الفهرس الالي لمكتبة كلية العلوم الاجتماعية
Détail de l'auteur
Auteur عباس،عبد المنعم |
Documents disponibles écrits par cet auteur
Affiner la recherche Interroger des sources externes
الاخلاق عند بليزبسكال وفلسفة الانسان / عباس،عبد المنعم
Titre : الاخلاق عند بليزبسكال وفلسفة الانسان Type de document : texte imprimé Auteurs : عباس،عبد المنعم, Auteur Mention d'édition : ط1 Editeur : الاسكندرية:دار المعرفة الجامعية Année de publication : 1996 Importance : ص494 Format : 24*17سم Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) Mots-clés : فلسفة الانسان Index. décimale : 170:فلسفة الاخلاق Résumé :
جمع باسكال بين العلم والدين، وعاش حياته باحثاً عن القداسة أكثر من بحثه عن الفلسفة. وفي غمرة الإصلاح الديني في أوربة أشرك باسكال نفسه في النزاعات الدينية القائمة، فقد انحاز لجماعة «بور رويال» على اليسوعيين. وحاول تأليف كتاب لإقناع الهراطقة بضرورة اعتناق الدين، ولكن هذا الكتاب نشر بالاعتماد على القصاصات التي لم يمهله الأجل في تطويرها لإنجاز عمله، فكان أن نشرت بعد وفاته بعنوان «الخواطر». وقد قرأ كتب الإصلاحيين الفرنسيين الذين حاولوا استلهام التيار الأوغسطيني. وكان جانسنيوس صديق سان سيران مرشد دير بور رويال قد ألّف كتاباً بعنوان «الأوغسطيني»، لتدعيم هذا الاتجاه في الزهد والحكمة. ولم يتفق هذا التيار مع الجانب العملي والاجتماعي ـ السياسي لليسوعيين.
أسهم باسكال بكتاباته ومواقفه في الدفاع عن مذهب بور رويال في السنوات 1662-1664. ورأى أن المسيحية تفرض «أن نحيا لله وحده». وكان يرى مثل والده أن العقيدة موضوع إيمان لا تبحث بالعقل. ولهذا السبب فقد استنكر باسكال عبث مرسوم رومة الذي أدان گاليليو. وحاول باسكال الاستغناء عن الميتافيزيقة لأن براهينها على وجود الله معقدة ولا تعطي يقيناً ثابتاً. فالله محبة وعزاء، وليس موضوعاً للمنطق والبرهان.
وكان منهج باسكال في الدين يتلخص في قوله إن الإيمان المسيحي يرضي جميع حاجات الإنسان ولا يناقض العقل.
وإذا كانت غاية الدين هي في الأساس حيازة الفضيلة، فإن على الإنسان ألا ينسى أن النعمة الإلهية هي التي تساعده على البحث عنها. وقد فرق باسكال بين «روح اللطف» و«الروح الهندسي». فالأول موضوع وجداني، ومبادئه لا تكاد تحصى، ولا توضع في صيغة محددة لأنه خارج عن مجال العقل. أما الروح الهندسي، فإنه يتناول المبادئ المحدودة التي يدركها كل عقل متنبه، ويحسن استخدامها بمجرد تطبيق قواعد الاستدلال. ويبدو أن هذا التفريق بين عالمين مختلفين هما عالم العقل وعالم الروح، قد قاد كانت فيما بعد إلى التفريق بين العقل النظري والعقل العملي.
وقد اشتهر باسكال بحجته لإثبات المعاد ووجود الآخرة، وتحدى بفكرة «الرهان» الملحدين، ورأى أنهم الخاسرون في النهاية، فبالإيمان: «إذا كسبتم كسبتم كل شيء، وإذا خسرتم لم تخسروا شيئاً. فإن كان هناك آخرة تكسبون وتكسبون كل شيء، وإذا لم يكن هناك آخرة فلن تخسروا شيئاً، فالأَوْلى إذن أن يراهن المرء على ما هو مضمون المكسب على كل حال». ويرى عبد الرحمن بدوي أن هذه الحجة قد ذكرها الغزالي في كتابه «إحياء علوم الدين» وفي كتب أخرى. وهو ينسب الصورة الأولى لهذه الحجة إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. فيقول: «قال علي رضي الله تعالى عنه لمن كان يشاغبه ويماريه في أمر الآخرة: إن كان الأمر على ما زعمت تخلصنا جميعاً، وإن كان الأمر كما قلتُ فقد هلكتَ ونجوت». والشائع أيضاً أن هذه الحجة قد لخصها أبو العلاء المعري في هذين البيتين:
قال المنجم والطبيب كلاهما
لا تُحشر الأجساد قلت إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسر
أو صحَّ قولي فالخسارُ عليكماالاخلاق عند بليزبسكال وفلسفة الانسان [texte imprimé] / عباس،عبد المنعم, Auteur . - ط1 . - [S.l.] : الاسكندرية:دار المعرفة الجامعية, 1996 . - ص494 ; 24*17سم.
Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara)
Mots-clés : فلسفة الانسان Index. décimale : 170:فلسفة الاخلاق Résumé :
جمع باسكال بين العلم والدين، وعاش حياته باحثاً عن القداسة أكثر من بحثه عن الفلسفة. وفي غمرة الإصلاح الديني في أوربة أشرك باسكال نفسه في النزاعات الدينية القائمة، فقد انحاز لجماعة «بور رويال» على اليسوعيين. وحاول تأليف كتاب لإقناع الهراطقة بضرورة اعتناق الدين، ولكن هذا الكتاب نشر بالاعتماد على القصاصات التي لم يمهله الأجل في تطويرها لإنجاز عمله، فكان أن نشرت بعد وفاته بعنوان «الخواطر». وقد قرأ كتب الإصلاحيين الفرنسيين الذين حاولوا استلهام التيار الأوغسطيني. وكان جانسنيوس صديق سان سيران مرشد دير بور رويال قد ألّف كتاباً بعنوان «الأوغسطيني»، لتدعيم هذا الاتجاه في الزهد والحكمة. ولم يتفق هذا التيار مع الجانب العملي والاجتماعي ـ السياسي لليسوعيين.
أسهم باسكال بكتاباته ومواقفه في الدفاع عن مذهب بور رويال في السنوات 1662-1664. ورأى أن المسيحية تفرض «أن نحيا لله وحده». وكان يرى مثل والده أن العقيدة موضوع إيمان لا تبحث بالعقل. ولهذا السبب فقد استنكر باسكال عبث مرسوم رومة الذي أدان گاليليو. وحاول باسكال الاستغناء عن الميتافيزيقة لأن براهينها على وجود الله معقدة ولا تعطي يقيناً ثابتاً. فالله محبة وعزاء، وليس موضوعاً للمنطق والبرهان.
وكان منهج باسكال في الدين يتلخص في قوله إن الإيمان المسيحي يرضي جميع حاجات الإنسان ولا يناقض العقل.
وإذا كانت غاية الدين هي في الأساس حيازة الفضيلة، فإن على الإنسان ألا ينسى أن النعمة الإلهية هي التي تساعده على البحث عنها. وقد فرق باسكال بين «روح اللطف» و«الروح الهندسي». فالأول موضوع وجداني، ومبادئه لا تكاد تحصى، ولا توضع في صيغة محددة لأنه خارج عن مجال العقل. أما الروح الهندسي، فإنه يتناول المبادئ المحدودة التي يدركها كل عقل متنبه، ويحسن استخدامها بمجرد تطبيق قواعد الاستدلال. ويبدو أن هذا التفريق بين عالمين مختلفين هما عالم العقل وعالم الروح، قد قاد كانت فيما بعد إلى التفريق بين العقل النظري والعقل العملي.
وقد اشتهر باسكال بحجته لإثبات المعاد ووجود الآخرة، وتحدى بفكرة «الرهان» الملحدين، ورأى أنهم الخاسرون في النهاية، فبالإيمان: «إذا كسبتم كسبتم كل شيء، وإذا خسرتم لم تخسروا شيئاً. فإن كان هناك آخرة تكسبون وتكسبون كل شيء، وإذا لم يكن هناك آخرة فلن تخسروا شيئاً، فالأَوْلى إذن أن يراهن المرء على ما هو مضمون المكسب على كل حال». ويرى عبد الرحمن بدوي أن هذه الحجة قد ذكرها الغزالي في كتابه «إحياء علوم الدين» وفي كتب أخرى. وهو ينسب الصورة الأولى لهذه الحجة إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. فيقول: «قال علي رضي الله تعالى عنه لمن كان يشاغبه ويماريه في أمر الآخرة: إن كان الأمر على ما زعمت تخلصنا جميعاً، وإن كان الأمر كما قلتُ فقد هلكتَ ونجوت». والشائع أيضاً أن هذه الحجة قد لخصها أبو العلاء المعري في هذين البيتين:
قال المنجم والطبيب كلاهما
لا تُحشر الأجساد قلت إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسر
أو صحَّ قولي فالخسارُ عليكماRéservation
Réserver ce document
Exemplaires (1)
Code-barres Cote Support Localisation Section Disponibilité FSS19246 170/01.1 Ouvrage Faculté des Sciences Sociales 100 - Philosophie, Parapsychologie et Occultisme, Psychologie Disponible