الفهرس الالي لمكتبة كلية العلوم الاجتماعية
. Faculté des Sciences Sociales
200 – Religions
Dans le rayon 200 – Religions il y a différentes étagères, cliquez dessus pour les explorer...
857 résultat(s)
Affiner la recherche

Titre : |
150 مئة و خمسون قصة للدلالة على شمائل و اخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
عبد الحكيم،منصور, Auteur |
Editeur : |
دمشق القاهرة:دار الكتاب العربي للنشر و التوزيع |
ISBN/ISSN/EAN : |
9789773763900 |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الديانات؛ الاسلام؛ السيرة النبوية؛ الشمائل المحمدية؛ محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم |
Index. décimale : |
239- السيرة النبوية؛ الشمائل المحمدية |
Résumé : |
يأتى هذا الكتاب ليعرض قصصا من حياة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم في شكل مبسط لكل الناس كى يتعرفوا على هذا الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم ومدى حب المسلمين الأوئل الذين رآوه وعاشوا معه، حبا فاق الوصف، فكان هذا الإصدار جديداً فى نوعيه عرضه للموضوع المهم الذى يهم كل الناس مسلمين وغيرهم. والقارئ للخريطة السياسية العالمية الحالية يرى أن الهجوم على شخص الرسول الكريم إنما جاء بعد أحداث هزت العالم كله وجعلت الكثيرين يقرأون عن الإسلام بل ويدخلون فيه بشكل ملحوظ، فكان هذا الهجوم الانتحارى على شخص الرسول صلى الله عليه وسلم الذى وصفه رب العالمين بقوله: (وإنك لعلى خلق عظيم). تقرأ عن الجن المؤمن الذى قتل الشيطان "مسعر" لشتمه الرسول صلى الله عليه وسلم. |
150 مئة و خمسون قصة للدلالة على شمائل و اخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم [texte imprimé] / عبد الحكيم،منصور, Auteur . - [S.l.] : دمشق القاهرة:دار الكتاب العربي للنشر و التوزيع, [s.d.]. ISSN : 9789773763900 Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الديانات؛ الاسلام؛ السيرة النبوية؛ الشمائل المحمدية؛ محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم |
Index. décimale : |
239- السيرة النبوية؛ الشمائل المحمدية |
Résumé : |
يأتى هذا الكتاب ليعرض قصصا من حياة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم في شكل مبسط لكل الناس كى يتعرفوا على هذا الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم ومدى حب المسلمين الأوئل الذين رآوه وعاشوا معه، حبا فاق الوصف، فكان هذا الإصدار جديداً فى نوعيه عرضه للموضوع المهم الذى يهم كل الناس مسلمين وغيرهم. والقارئ للخريطة السياسية العالمية الحالية يرى أن الهجوم على شخص الرسول الكريم إنما جاء بعد أحداث هزت العالم كله وجعلت الكثيرين يقرأون عن الإسلام بل ويدخلون فيه بشكل ملحوظ، فكان هذا الهجوم الانتحارى على شخص الرسول صلى الله عليه وسلم الذى وصفه رب العالمين بقوله: (وإنك لعلى خلق عظيم). تقرأ عن الجن المؤمن الذى قتل الشيطان "مسعر" لشتمه الرسول صلى الله عليه وسلم. |
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (1)
|
FSS50054 | 239/05.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
dictionnaire élémentaire de l'islam |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
gaid,tahar, Auteur |
Editeur : |
ALGER : OFFICE DES PUBLICATIONS UNIVERSITAIRES |
Année de publication : |
1991 |
Importance : |
418p |
Format : |
15*22سم |
ISBN/ISSN/EAN : |
4161458 |
Langues : |
Français (fre) Langues originales : Français (fre) |
Mots-clés : |
dictionnaire élémentaire de l'islam |
Index. décimale : |
200 |
Résumé : |
ce dictionnaire n'est pas destiné a des spécialistes qui d'ailleurs ne trouveront aucune nouveauté il s'adresse aux profanes a ceux qui veulent s'initier a cette religion qui avait donné a l'hmanité une brillante civilisatioin et qui aujourdhui, se fraie un chemin politico économique pour reprendre en ce domaine la place qui lui revient |
dictionnaire élémentaire de l'islam [texte imprimé] / gaid,tahar, Auteur . - [S.l.] : ALGER : OFFICE DES PUBLICATIONS UNIVERSITAIRES, 1991 . - 418p ; 15*22سم. ISSN : 4161458 Langues : Français ( fre) Langues originales : Français ( fre)
Mots-clés : |
dictionnaire élémentaire de l'islam |
Index. décimale : |
200 |
Résumé : |
ce dictionnaire n'est pas destiné a des spécialistes qui d'ailleurs ne trouveront aucune nouveauté il s'adresse aux profanes a ceux qui veulent s'initier a cette religion qui avait donné a l'hmanité une brillante civilisatioin et qui aujourdhui, se fraie un chemin politico économique pour reprendre en ce domaine la place qui lui revient |
|  |
Exemplaires (6)
|
FSS20279 | 030.200-01.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Exclu du prêt |
FSS20264 | 030.200-01.2 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Exclu du prêt |
FSS21039 | 030.200-01.3 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Exclu du prêt |
FSS21029 | 030.200-01.4 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Exclu du prêt |
FSS20247 | 030.200-01.5 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Exclu du prêt |
FSS20263 | 030.200-01.6 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Exclu du prêt |

Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (2)
|
FSS51031 | 261/24.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSS51032 | 261/24.2 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
إبراهيم خليل الله داعية التوحيد و دين الاسلام و الاسوة الحسنة |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
الصلابي،علي محمد, Auteur |
Editeur : |
الجزائر:دار العزة و الكرامة للكتاب |
Année de publication : |
2021م |
Importance : |
862ص |
Format : |
24/17سم |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الدين الاسلامي النبوات نبوة ابراهيم الخليل |
Index. décimale : |
243- النبوات |
Résumé : |
يتناول هذا البحث "إبراهيم خليل الله؛ داعية التوحيد ودين الإسلام والأسوة الحسنة"لمؤلفه الدكتور علي محمد الصلابي .تم بفضل الله وكرمه وعطائه ومنّه الانتهاء من كتابة هذا الكتاب ونسأل الله الكريم الوهاب بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلا وفي هذا الشهر المبارك أن يكون هذا العمل صالحاً، ولوجهه خالصاً، ولعباده نافعاً، وأن يجعله في ميزان حسناتنا جميعاًوسنرفق لكم مبدئياً (مقدمة الكتاب) للتعريف بمحتواه؛ فهو يشرح السيرة الكاملة لنبي الله ورسوله إبراهيم الخليل عليه السلام وفق الرؤية القرآنية وكتب التفاسير.ويجيب على الكثير من الشبهات التي أثيرت حول مِلة إبراهيم (عليه السلام) وأصله وتفاصيل دعوتهقال تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء: 18وقال سبحانه: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) الرعد:14مقدمة الكتاب:هذا الكتاب هو امتداد لمشروع علمي جديد يتعلق بالدراسة المستفيضة عن أولي العزم من الرسل، وقصص الأنبياء والمرسلين في القرآن الكريم.وهو جزء من موسوعة: "أولو العزم من المرسلين"، التي أحلم بإكمالها، وأرجو من الله تعالى أن تكون لوجهه الكريم خالصة، ولعباده نافعة.إنَّ بني الإنسان في أشدِّ الحاجة لمعرفة سير الأنبياء والمرسلين، من خلال كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وشرح تراجمهم وأخلاقهم، وأصول دعوتهم من أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم الصحيحة، وأقوال العلماء الراسخين في العلم بأسلوب عصري، يُلائم المرحلة التي تمرُّ بها الإنسانية الباحثة عن إجابات شافية للأسئلة الوجودية الكبرى عن الله والكون، والحياة والجنة والنار، والقضاء والقدر، والرسالات والنُّبوات، والحضارات القديمة، متى نشأت، وما مصيرها، وسنن الله في خلقه، وأصول الاختلاف والقيم الروحية.. إلخ، والصراع بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والخير والشرّ، والكفر والإيمان.إنّني أحمدُ الله العزيز الوهاب أن وفقني للاهتمام بهذا المجال المعرفي الزاخر، وأن أنهل من المصادر والدراسات النافعة لأبناء الإنسانية، وأحمدُه وأشكرُه على نعمه التي لا تُحصى ولا تُعد، وأسأله أن يمدّني بتوفيقه وتسديده وتأييده في الكتابة المنهجية النافعة، وأن يطرحَ فيها القبول بين الناس، ويجعلَها سبباً في هداية الباحثين عن الحقائق المصيرية في الوجود والمحطات المفصلية في تاريخ الحضارات وتعاقبها للوصول إلى الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن تُسهم هذه الكتابات في تليين القلوب بالإيمان، وتطهير النفوس، وتزكية الأرواح، وتبصرة الألباب، لاستشرافِ الحق والتمسك به، والذّود عنه.هذا وقد صدر من سلسلة أولي العزم من الرسل مجموعة من الكتب، وهي:1. السيرة النبوية... عرض حقائق وتحليل أحداث.2. عيسى - عليه السّلام - (الحقيقة الكاملة).3. نوح - عليه السّلام - والطوفان العظيم؛ ميلاد الحضارة الإنسانية الثانية.وفي هذه المقدمة تقديم للكتاب الرابع في سلسلة أولي العزم من الرسل، والموسوم بعنوان إبراهيمُ عليه السّلام أبُو الأنبياءِ والمُرسلِين (السَّيرةُ وَالمَسيرةُ والنَّهجُ القَويمُ)؛ أيّ الأنبياء الذين جاؤوا بعده عليهم الصلاة والسلام.وقد قسمت الكتاب إلى أربعة فصول، وبحثت في الفصل الأول في نشأة إبراهيم - عليه السّلام- اسمه ونسبه، ومولده، وعصره، وهجراته، ومكانته، ويحتوي على ثلاثة مباحث:المبحث الأول، وبحث في اسم إبراهيم - عليه السّلام -، ونسبه، ولقبه، وكنيته.وتناولت في المبحث الثاني عصر إبراهيم - عليه السّلام -، وهجراته، وتحدثت فيه عن المرحلة التاريخية التي سبقت إبراهيم - عليه السّلام -، والحياة الدينية والاعتقادات القديمة في عصره، كعبادة الكواكب والنجوم والأصنام، وعبادة الملوك، وتقديم القرابين والنذور، وبناء المعابد، كالمعبد الأرضي، والمعبد العالي والصابئة، وتحدثت فيه أيضاً عن الحياة الاجتماعية والسياسية، وطبقات المجتمع، كطبقة الأحرار والوسطى والعبيد، وأشرت إلى طقوس الزواج والأسرة وعادات ذلك المجتمع، وإقامة الأعياد، والناحية التعليمية والسياسية، وتحدثت في هذا المبحث عن هجراته - عليه السّلام -.أما المبحث الثالث، فقد تناولت سيرة إبراهيم - عليه السّلام - في موكب الأنبياء والمرسلين، وكان الحديث فيه عن النبي والرسول والفرق بينهما، والنبوة والرسالات، وعن أولي العزم، وحقيقة النبوة، والحِكمة من بَعثِ الرسل، وحاجة الخلق إليهم، وإقامة الحُجة على البشر بهم، ووحي الله عزَّ وجل للأنبياء جعله الله الطريق لمعرفة العقائد الغيبية، وحاجة الخلق للقدوة الحسنة، وإصلاح النفوس وتزكيتها، وتحقيق غايات عظمى ووظائف كبرى، كدعوة الناس إلى عبادة الله، وتبليغ الشريعة الربانية إلى الناس وتبيين ما أنزل من الدين، وإصلاح بني الإنسان، وإقامة شرع الله بين العباد وتطبيقه، وشهادة الرسل على الأمم يوم القيامة، والاستفادة من سنن الله في الأفراد والأمم والشعوب والدول، وتعليق القلوب والأرواح بالانتظام في سلوكهم والسّير في موكب الأنبياء والمرسلين المبارك.وقد ذكرتُ في هذا الكتاب خصائص الأنبياء والمرسلين، واِصطفائهم بالوحي والرسالة؛ كونهم تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، وتخييرهم عند الموت، وكون أيُّ نبيٍ يقبر حيث يموت، وأنهم أحياءٌ في قبورهم، ولا تأكل الأرض أجسادهم، ولا يورثون بعد موتهم، وإعداد الله لهم وتهييئهم لرسالاته.كما بَيَّنت أنَّ دين الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام - هو واحد منبعه الوحدانية لله تعالى، ودعوتهم واحدة، واتفاقهم في أركان الإيمان وأصوله، وأن دينهم هو الإسلام، وأن أول عقيدة في الأرض هي التوحيد، وأن الأنبياء والمرسلين يتفقون في الأصول، ويختلفون في الفروع، وسلَّطت الأضواء على أهمية قضية إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم وأنه مثال أعلى للبشرية، ودعوته للتوحيد الخالص، وعمق العلاقة بين إبراهيم - عليه السّلام - والمسلمين.وبيَّنت الحِكمة من توزيع مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - في أكثر من سورة، وأن كل مشهد من مشاهد قصة إبراهيم يَصلح أن يكونَ قصةً لوحده، ويُعطي العِبرة المناسبة له، ولهذا جاءت تلك المشاهد موزعة في ثنايا القرآن الكريم وسوره بهذا الشكل، بينما نجد مشاهد قصة يوسف - عليه السّلام - مجموعة في سورة واحدة؛ لأنَّ الأخيرة مشاهد مترابطة، ولا يمكن فصلها عن بعضها حفاظاً على الوحدة الموضوعية للسورة، وكل مشهد من مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - جاء بمكانه في السورة التي ذكرته، ومنسجماً مع موضوع السورة وزمان نزولها، كما سنرى في هذا البحث بإذن الله تعالى.إنَّ تناثر مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - هو رمز من رموز دعوة التوحيد، وإفراد الله بالعبادة، ومعلماً من معالم الطريق الحق، فينبغي أن يبقى هذا الرمز الداعي إلى التوحيد، وإلى عبادة الله ومحاربة الشرك والكفر حاضراً في الذهن لا ينساه المسلم أبداً؛ لأنه قدوته ومثَله الأعلى وهذا المعنى قصده القرآن الكريم، حين قال سبحانه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} [مريم: 41]، فهذا يُشير إلى أن المعلومات الصحيحة المؤكدة عن إبراهيم الواردة في القرآن الكريم، ولا شك أن ما صحَّ عن نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم من أحاديث صحيحة، بيَّنت جوانب مثيرة من قصة إبراهيم عليه السّلام.إنَّ قصة إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم أصيلة، ولا وجود لها في التوراة، أو في الكتابات الإنجيلية من حيث الدِّقة والصواب، والحقيقة الكاملة البعيدة عن التحريف والتزييف والأباطيل، مما زادها صفاءً ورسوخاً في نسيج الخطاب القرآني المميز الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].لقد تبوأ إبراهيم - عليه السّلام - في الخطاب القرآني مكانة متميزة، فهو الذي قال الله عز وجل فيه:- {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120- وقال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} [الأنبياء:51]
- وقال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ} [الممتحنة: 4]
- وقال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة: 124]- وقال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [البقرة: 130]- وقال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 95].إنَّ إبراهيم - عليه السّلام - هو خليل الرحمن، وهو أبو الأنبياء وباني الكعبة الشريفة، وقد تميز بصفات عظيمة من علمٍ وإخلاصٍ وشجاعةٍ وتضحية وتجرد وصبر وحلم وإنابة وتأوّه ... إلخ، وسيأتي بَيانها حينها إن شاء الله تعالى.وقد جاء الحديث أيضاً عن مواضع ذكر إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم بالإجمال.أما الفصل الثاني، فقد اشتمل على قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سور الأنعام ومريم والأنبياء والشعراء والعنكبوت والصافات.واحتوى المبحث الأول في هذا الفصل على قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنعام وحواره مع والده وقومه من عبادة الكواكب والنجوم والشمس. وقد عِشت مع إبراهيم - عليه السّلام - من خلال الآيات الكريمة في سورة الأنعام، ورأيت ما فتح الله له في ملكوت السموات والأرض حتى وصل درجة اليقين، وما أعطاه الله من عقل ومنطق وقوة وحجة واستدراج لعبدة الكواكب والنجوم، فتى هزهم في أعماقهم وبيَّن لهم بطلان ما هم عليه من الشرك والابتعاد عن توحيد الله وإفراد العبادة له وكيف دعاهم إلى عبادة الله الواحد القهار بعد تشكيكهم في معتقداتهم وبيان زيفهما وانحرافهم عن الصراط المستقيم، قال تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 78 - 79].ووقفت مع منهجية التدرج التي مارسها إبراهيم - عليه السّلام - من خلال الحوار ومجاراة الخصم، والاستدلال المنطقي، وإعلان الوصول إلى النتيجة.وذكرتُ شيئاً من الإعجاز الإنبائي والتاريخي من قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنعام، وتعمَّقت في شرح الآيات الكريمة من خلال أقوال العلماء والمفسرين من القدامى والمعاصرين، كقوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام: 83].وفي المبحث الثاني، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة مريم - عليها السلام - وحواره مع والده.وفي المبحث الثالث، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنبياء وحواره مع والده وقومه، وعبدة الأوثان، وابتلاؤه برميه في النار ونجاته منها بأمر الله عز وجل، وهجرته، وإكرام الله له بالذرية الصالحة والموحدة والداعية إلى التوحيد وإفراد الله بالعبادة.
وفي المبحث الرابع، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الشعراء والتي من آياتها قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ * رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 77 - 89]، وشرحت الآيات المتعلقة بقصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الشعراء على أُسس وقواعد وأصول علم التفسير، واستخرجت منها الدّرّر والفوائد والعبر والدروس؛ لكي يستفيد منها الناس في حياتهم.وفي المبحث الخامس، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة العنكبوت، وجاء فيها دعوته لقومه إلى عبادة الله وتقواه وترك الأوثان، وأنَّ الأرزاق بيد الله فاطلبوها منه وحده واعبدوه واشكروا له، وأنه سبحانه وتعالى إليه يرجع الناس أجمعون، وأشارت الآيات إلى سنة الله في دعوات الأنبياء، وأهمية الإيمان باليوم الآخر والأدلة على ذلك وأنه سبحانه وتعالى {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} [العنكبوت: 21]، وكيف كان رد قومه ومكر الله بهم ونجاته من النار وجعل في هذه القصة آيات كثيرة {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 24]:- الآية الأولى: النجاة من النار.- الآية الثانية: عجز الطغيان إيذاء رجل واحد يُريد الله له النجاة.- الآية الثالثة: هي أن الخارقة لا تهدي القلوب الجاحدة، ذلك لمن يريد أن يتدبر تاريخ الدعوات وعوامل الهدى والضلال.وواصلت شرح الآيات في قصة إبراهيم من سورة العنكبوت إلى قوله تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت: 26، 27].وفي المبحث السادس، تحدثت عن: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الصافات، وقد بيَّنت الآيات أنه من شيعة نوح - عليه السّلام -، وهو صاحب قلب سليم، وأقام الحجة على أبيه وقومِهِ ببطلان الإفك الذي كانوا يؤمنون به من عبادة الآلهة من دون الله، وأنه كما جاء في الذكر الحكيم: {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ} [الصافات: 91 - 93]، وجادلهم وحاورهم ثم رموه في النار ثم نجاته منها، {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ} [الصافات: 98]، ثم هجرته ودعاؤه بالولد واستجابة الله له، قال تعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات: 99].وذكرت قصة زواج هاجر أم إسماعيل من إبراهيم، والذمة والعهد والرحم لأهل مصر، ومولد إسماعيل في بلاد الشام، ثم هجرة إبراهيم بزوجته هاجر وابنه الرضيع إلى الحجاز وبحثها عن مغيث بعد رحيل إبراهيم - عليه السّلام - بأمر ربه وما حدث من كرامات ومعجزات من نبع ماء زمزم ومجيء جُرهم، وتكرار إبراهيم زيارته لهاجر وإسماعيل ورؤيا ذبح إسماعيل، قال تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ*} [الصافات: 101 - 112].وبيّنت في هذا الباب من هو الذبيح، والآيات التي ذكرت إسماعيل - عليه السّلام - وأهم صفاته من صدق ووفاء بالوعود وحرصه على الدعوة والإصلاح ووصفه بالخيرية والنبوة والرسالة والحلم والقوة وأنه مفضل وأنه هبة من الله.وذكرت ما ذَكرَته كتب السُّنة عن إسماعيل - عليه السّلام - في مهارته بالرماية، وأول من نطق بالعربية المبينة، وتعويذ إبراهيم - عليه السّلام - لولديه إسماعيل وإسحاق - عليهما السلام - وكون كنانة من ولد إسماعيل ونفي الاستقسام بالأزلام عن إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام -، وقد نقلت ما ذكرته كتب التاريخ عن إسماعيل عليه السّلام.وفي الفصل الثالث، كان الحديث عن حوار إبراهيم مع الملك الظالم، وسؤاله لربه كيف يحيى الموتى، وآيات الولاء والبراء، وضيف إبراهيم عليه السّلام.وفي المبحث الأول من الفصل الثالث، بحثت في حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملك الظالم، وسؤاله لربه كيف تُحيي الموتى، وقسم إلى فقرتين:أولاً: حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملك الظالم وشرح الآيات المتعلقة بالقصة، وهي قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258].وثانياً: سؤال إبراهيم - عليه السّلام - لربه كيف يحيي الموتى؟ في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 260].أما في المبحث الثاني من الفصل الثالث، فقد بحثت في قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سور التوبة والزخرف والممتحنة، وشرح الآيات المتعلقة بالولاء والبراء، وقسمت هذا المبحث على ثلاث فقرات:أولاً: قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 113، 114]، وقد تم شرح هذه الآيات الكريمة وبيان ما فيها من أحكام ودروس وقيم.ثانياً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الزخرف قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26 - 28].ثالثاً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الممتحنة، قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الممتحنة: 4- 6]، وقد شرحت الآيات، وبينت ما فيها من أحكام ودعاء وعقائد، ووقفات مع أسماء الله الحسنى التي ذُكرت فيها.وفي المبحث الثالث، كان الحديث عن حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملائكة في مرحلة شيخوخته، والعيش الرغيد، والبشرى بإسحاق ويعقوب، وإعلامه بهلاك قوم لوط في سور هود والحجر والعنكبوت والذاريات، وقد شرحت تلك الآيات، واستخرجت الفوائد والدروس والأحكام على التوالي، فكانت الآيات المشروحة والمفسرة كالآتي:أولاً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - وحواره مع الملائكة في سورة هود، وذلك في قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ* قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ * فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ* إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ * يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ*} [هود: 69 - 76].ثانياً: جدال إبراهيم - عليه السّلام - في قوم لوط في سورة العنكبوت، قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ * قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَالْغَابِرِينَ*} [العنكبوت: 31، 32].ثالثاً: قصة ضيف إبراهيم - عليه السّلام - وهلاك قوم لوط في سورة الذاريات، قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ * قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ*} [الذاريات: 24 - 37].وفي الفصل الرابع، تحدثت عن نجاح إبراهيم الخليل في الابتلاء، وإِمامته للناس، وبنائه للكعبة، ودعواته الخاشعة، ووصيته لبنيه بالتمسك بالدين الإسلامي في سورة البقرة، ودعائه المنيب في سورة إبراهيم، ودعوته الناس للحج، وذكرت صُحفه، وخصائصه، وفضائله، وصفاته، وتقاربه الكبير مع نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومكانته يوم القيامة، ووفاته، وقبره.ففي المبحث الأول من هذا الفصل، تحدثت عن ابتلائه وإمامته للناس وبناء الكعبة ودعائه ووصيته لبنيه في سورة البقرة، قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ * وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ*} [البقرة: 124 - 132].وفي المبحث الثاني، تحدثت عن دعاء إبراهيم - عليه السّلام - وتضرعه وثنائه على الله في سورة إبراهيم، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*} [إبراهيم: 35- 41].وقد فَسَّرتُ الآيات الكريمة معتمداً بعد الله تعالى على المصادر والمراجع الموثوقة في علم التفسير، وبيّنتُ الآيات الكريمة في دعوة إبراهيم - عليه السّلام - للناس بالحج في سورة الحج، قال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ*} [الحج: 27 - 30].وتحدثت عن تنازع الطوائف في إبراهيم - عليه السّلام - وحديث القرآن الكريم ومجادلته لهم، وبيانه بأن إبراهيم - عليه السّلام - في قول الله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*} [آل عمران: 67]. وتحدثت عن صحف إبراهيم - عليه السّلام -، وخصائصه وفضائله وأهم صفاته، من الإسلام والحنيفية والحلم والتأوّه والإنابة والصدّيقية، والشكر، والدعاء والقنوت وسلامة القلب، وعمارة البيت الحرام، وإكرام الضيف، والخُلّة، وكونه خير البريّة، والإمامة واجتبائه واصطفائه، وإيتائه رشده، وجعل النبوة والكتاب في ذريته، واتخاذ مقامه مصلى، وكونه وليُّ النبي صلّى الله عليه وسلّم ولِينه، وكونه أمة من دون الناس، ووفائه وإخلاصه وفطانته، وغير ذلك من الخصائص والفضائل والصفات. وعن تقاربه الكبير مع نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، فكم يشدك هذا القرب، وهذه القربى بين إبراهيم الخليل وابنه محمد صلّى الله عليه وسلّم!؟إنّه قربٌ لصيقٌ رغم آماد الزمان، وأبعاد المكان حتى لكأنها الأبوة المباشرة القريبة، ولذا يتلقى إبراهيم ابنه محمد في منازل الملء الأعلى ليلة الإسراء والمعراج، بترحاب الآباء والأبناء: قائلاً له: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح، وقد اِطلعت على مقالة نافعة ونادرة وبهيجة فائقة الجمال، بيَّنت التشابه والتوافق في مشاهد عديدة للدكتور الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري، فاعتمدتها في هذا الكتاب في آخره. ولقد ذكر الدكتور عبد الوهاب أوجه التواجه والتوافق في أمور كثيرة منها:- النشأة.- التفكّر في ملكوت الله.- عداوة الأقارب.- استغفار إبراهيم لأبيه.- إبراهيم عليه السّلام والقرابة المؤمنة.- إبراهيم عليه السّلام وبناء الكعبة.- قيادة البشرية.- الهجرة.- الرّحمة العامة.- الصلاة الإبراهيمية.- حرمُ إبراهيم وحرمُ محمد عليهما الصلاة والسلام.- الدعاء بالبركة.- حفظ الله لهما.- النسب المصريّ.- فتح آفاق التساؤل.- حسبنا الله ونعم الوكيل.- الهيئة والشبه.- الملة الإبراهيمية.وكذلك الحديث عن إبراهيم - عليه السّلام - يوم القيامة، فإنه:- أول من يُكسى يوم الحشر.- ومكانة النبي إبراهيم - عليه السّلام - في الشفاعة يوم القيامة.- حال والده إبراهيم - عليه السّلام - يوم القيامة.- التفاف أولاد المشركين حول إبراهيم في رؤيا للرسول صلّى الله عليه وسلّم.وفي نهاية الكتاب، كان الحديث عن وفاة إبراهيم الخليل - عليه السّلام - وقبره، ومن بعدها النتائج التي وصلتْ إليها الدراسة.إنَّ هذا الكتاب يجعلك، بإذن الله، تعيش مع إبراهيم - عليه السّلام - في فترة شبابه في العراق، وما قام به من جهود عظيمة في مناصرة الحق، ودعوة الناس للتوحيد، وإفراد العبادة لله، وتحمله العظيم، وصبره النادر وتضحيته بالأهل والعشيرة والوطن وهجرته مع زوجته ساره وابن أخيه لوط عليهما السلام.كما تعيش معه في رحلته إلى بلاد الشام، وتيسير الرزق الكريم له، ومحبة الناس، والذرية الطيبة المباركة الذي بَشَّرته بها الملائكة، وأثناء إقامته بالشام كانت رحلته إلى مصر التي كانت مليئة بالعِبر والدُروس، وقضاء الله وقدره في أمور كثيرة، ونعمةُ الله على هاجر وولده إسماعيل - عليهما السلام - وهجرته إلى الحجاز، وبناء بيت الله الحرام، وما حدث من حوادث وابتلاءات، وخروج أمم عظيمة من صلب إبراهيم - عليه السّلام - {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 73].وقد انتهيت من هذا الكتاب يوم الأحد في تمام الساعة العاشرة واثنتين وعشرين دقيقة ليلاً، بتاريخ 2 رجب 1442ه / 14 فبراير 2021م، وكانت ليلة باردة مثلجة تحولت فيها إستانبول إلى قطعة بيضاء من الثلوج، فسبحان الخلاق العليم. |
إبراهيم خليل الله داعية التوحيد و دين الاسلام و الاسوة الحسنة [texte imprimé] / الصلابي،علي محمد, Auteur . - [S.l.] : الجزائر:دار العزة و الكرامة للكتاب, 2021م . - 862ص ; 24/17سم. Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الدين الاسلامي النبوات نبوة ابراهيم الخليل |
Index. décimale : |
243- النبوات |
Résumé : |
يتناول هذا البحث "إبراهيم خليل الله؛ داعية التوحيد ودين الإسلام والأسوة الحسنة"لمؤلفه الدكتور علي محمد الصلابي .تم بفضل الله وكرمه وعطائه ومنّه الانتهاء من كتابة هذا الكتاب ونسأل الله الكريم الوهاب بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلا وفي هذا الشهر المبارك أن يكون هذا العمل صالحاً، ولوجهه خالصاً، ولعباده نافعاً، وأن يجعله في ميزان حسناتنا جميعاًوسنرفق لكم مبدئياً (مقدمة الكتاب) للتعريف بمحتواه؛ فهو يشرح السيرة الكاملة لنبي الله ورسوله إبراهيم الخليل عليه السلام وفق الرؤية القرآنية وكتب التفاسير.ويجيب على الكثير من الشبهات التي أثيرت حول مِلة إبراهيم (عليه السلام) وأصله وتفاصيل دعوتهقال تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء: 18وقال سبحانه: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) الرعد:14مقدمة الكتاب:هذا الكتاب هو امتداد لمشروع علمي جديد يتعلق بالدراسة المستفيضة عن أولي العزم من الرسل، وقصص الأنبياء والمرسلين في القرآن الكريم.وهو جزء من موسوعة: "أولو العزم من المرسلين"، التي أحلم بإكمالها، وأرجو من الله تعالى أن تكون لوجهه الكريم خالصة، ولعباده نافعة.إنَّ بني الإنسان في أشدِّ الحاجة لمعرفة سير الأنبياء والمرسلين، من خلال كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وشرح تراجمهم وأخلاقهم، وأصول دعوتهم من أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم الصحيحة، وأقوال العلماء الراسخين في العلم بأسلوب عصري، يُلائم المرحلة التي تمرُّ بها الإنسانية الباحثة عن إجابات شافية للأسئلة الوجودية الكبرى عن الله والكون، والحياة والجنة والنار، والقضاء والقدر، والرسالات والنُّبوات، والحضارات القديمة، متى نشأت، وما مصيرها، وسنن الله في خلقه، وأصول الاختلاف والقيم الروحية.. إلخ، والصراع بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والخير والشرّ، والكفر والإيمان.إنّني أحمدُ الله العزيز الوهاب أن وفقني للاهتمام بهذا المجال المعرفي الزاخر، وأن أنهل من المصادر والدراسات النافعة لأبناء الإنسانية، وأحمدُه وأشكرُه على نعمه التي لا تُحصى ولا تُعد، وأسأله أن يمدّني بتوفيقه وتسديده وتأييده في الكتابة المنهجية النافعة، وأن يطرحَ فيها القبول بين الناس، ويجعلَها سبباً في هداية الباحثين عن الحقائق المصيرية في الوجود والمحطات المفصلية في تاريخ الحضارات وتعاقبها للوصول إلى الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن تُسهم هذه الكتابات في تليين القلوب بالإيمان، وتطهير النفوس، وتزكية الأرواح، وتبصرة الألباب، لاستشرافِ الحق والتمسك به، والذّود عنه.هذا وقد صدر من سلسلة أولي العزم من الرسل مجموعة من الكتب، وهي:1. السيرة النبوية... عرض حقائق وتحليل أحداث.2. عيسى - عليه السّلام - (الحقيقة الكاملة).3. نوح - عليه السّلام - والطوفان العظيم؛ ميلاد الحضارة الإنسانية الثانية.وفي هذه المقدمة تقديم للكتاب الرابع في سلسلة أولي العزم من الرسل، والموسوم بعنوان إبراهيمُ عليه السّلام أبُو الأنبياءِ والمُرسلِين (السَّيرةُ وَالمَسيرةُ والنَّهجُ القَويمُ)؛ أيّ الأنبياء الذين جاؤوا بعده عليهم الصلاة والسلام.وقد قسمت الكتاب إلى أربعة فصول، وبحثت في الفصل الأول في نشأة إبراهيم - عليه السّلام- اسمه ونسبه، ومولده، وعصره، وهجراته، ومكانته، ويحتوي على ثلاثة مباحث:المبحث الأول، وبحث في اسم إبراهيم - عليه السّلام -، ونسبه، ولقبه، وكنيته.وتناولت في المبحث الثاني عصر إبراهيم - عليه السّلام -، وهجراته، وتحدثت فيه عن المرحلة التاريخية التي سبقت إبراهيم - عليه السّلام -، والحياة الدينية والاعتقادات القديمة في عصره، كعبادة الكواكب والنجوم والأصنام، وعبادة الملوك، وتقديم القرابين والنذور، وبناء المعابد، كالمعبد الأرضي، والمعبد العالي والصابئة، وتحدثت فيه أيضاً عن الحياة الاجتماعية والسياسية، وطبقات المجتمع، كطبقة الأحرار والوسطى والعبيد، وأشرت إلى طقوس الزواج والأسرة وعادات ذلك المجتمع، وإقامة الأعياد، والناحية التعليمية والسياسية، وتحدثت في هذا المبحث عن هجراته - عليه السّلام -.أما المبحث الثالث، فقد تناولت سيرة إبراهيم - عليه السّلام - في موكب الأنبياء والمرسلين، وكان الحديث فيه عن النبي والرسول والفرق بينهما، والنبوة والرسالات، وعن أولي العزم، وحقيقة النبوة، والحِكمة من بَعثِ الرسل، وحاجة الخلق إليهم، وإقامة الحُجة على البشر بهم، ووحي الله عزَّ وجل للأنبياء جعله الله الطريق لمعرفة العقائد الغيبية، وحاجة الخلق للقدوة الحسنة، وإصلاح النفوس وتزكيتها، وتحقيق غايات عظمى ووظائف كبرى، كدعوة الناس إلى عبادة الله، وتبليغ الشريعة الربانية إلى الناس وتبيين ما أنزل من الدين، وإصلاح بني الإنسان، وإقامة شرع الله بين العباد وتطبيقه، وشهادة الرسل على الأمم يوم القيامة، والاستفادة من سنن الله في الأفراد والأمم والشعوب والدول، وتعليق القلوب والأرواح بالانتظام في سلوكهم والسّير في موكب الأنبياء والمرسلين المبارك.وقد ذكرتُ في هذا الكتاب خصائص الأنبياء والمرسلين، واِصطفائهم بالوحي والرسالة؛ كونهم تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، وتخييرهم عند الموت، وكون أيُّ نبيٍ يقبر حيث يموت، وأنهم أحياءٌ في قبورهم، ولا تأكل الأرض أجسادهم، ولا يورثون بعد موتهم، وإعداد الله لهم وتهييئهم لرسالاته.كما بَيَّنت أنَّ دين الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام - هو واحد منبعه الوحدانية لله تعالى، ودعوتهم واحدة، واتفاقهم في أركان الإيمان وأصوله، وأن دينهم هو الإسلام، وأن أول عقيدة في الأرض هي التوحيد، وأن الأنبياء والمرسلين يتفقون في الأصول، ويختلفون في الفروع، وسلَّطت الأضواء على أهمية قضية إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم وأنه مثال أعلى للبشرية، ودعوته للتوحيد الخالص، وعمق العلاقة بين إبراهيم - عليه السّلام - والمسلمين.وبيَّنت الحِكمة من توزيع مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - في أكثر من سورة، وأن كل مشهد من مشاهد قصة إبراهيم يَصلح أن يكونَ قصةً لوحده، ويُعطي العِبرة المناسبة له، ولهذا جاءت تلك المشاهد موزعة في ثنايا القرآن الكريم وسوره بهذا الشكل، بينما نجد مشاهد قصة يوسف - عليه السّلام - مجموعة في سورة واحدة؛ لأنَّ الأخيرة مشاهد مترابطة، ولا يمكن فصلها عن بعضها حفاظاً على الوحدة الموضوعية للسورة، وكل مشهد من مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - جاء بمكانه في السورة التي ذكرته، ومنسجماً مع موضوع السورة وزمان نزولها، كما سنرى في هذا البحث بإذن الله تعالى.إنَّ تناثر مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - هو رمز من رموز دعوة التوحيد، وإفراد الله بالعبادة، ومعلماً من معالم الطريق الحق، فينبغي أن يبقى هذا الرمز الداعي إلى التوحيد، وإلى عبادة الله ومحاربة الشرك والكفر حاضراً في الذهن لا ينساه المسلم أبداً؛ لأنه قدوته ومثَله الأعلى وهذا المعنى قصده القرآن الكريم، حين قال سبحانه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} [مريم: 41]، فهذا يُشير إلى أن المعلومات الصحيحة المؤكدة عن إبراهيم الواردة في القرآن الكريم، ولا شك أن ما صحَّ عن نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم من أحاديث صحيحة، بيَّنت جوانب مثيرة من قصة إبراهيم عليه السّلام.إنَّ قصة إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم أصيلة، ولا وجود لها في التوراة، أو في الكتابات الإنجيلية من حيث الدِّقة والصواب، والحقيقة الكاملة البعيدة عن التحريف والتزييف والأباطيل، مما زادها صفاءً ورسوخاً في نسيج الخطاب القرآني المميز الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].لقد تبوأ إبراهيم - عليه السّلام - في الخطاب القرآني مكانة متميزة، فهو الذي قال الله عز وجل فيه:- {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120- وقال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} [الأنبياء:51]
- وقال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ} [الممتحنة: 4]
- وقال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة: 124]- وقال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [البقرة: 130]- وقال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 95].إنَّ إبراهيم - عليه السّلام - هو خليل الرحمن، وهو أبو الأنبياء وباني الكعبة الشريفة، وقد تميز بصفات عظيمة من علمٍ وإخلاصٍ وشجاعةٍ وتضحية وتجرد وصبر وحلم وإنابة وتأوّه ... إلخ، وسيأتي بَيانها حينها إن شاء الله تعالى.وقد جاء الحديث أيضاً عن مواضع ذكر إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم بالإجمال.أما الفصل الثاني، فقد اشتمل على قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سور الأنعام ومريم والأنبياء والشعراء والعنكبوت والصافات.واحتوى المبحث الأول في هذا الفصل على قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنعام وحواره مع والده وقومه من عبادة الكواكب والنجوم والشمس. وقد عِشت مع إبراهيم - عليه السّلام - من خلال الآيات الكريمة في سورة الأنعام، ورأيت ما فتح الله له في ملكوت السموات والأرض حتى وصل درجة اليقين، وما أعطاه الله من عقل ومنطق وقوة وحجة واستدراج لعبدة الكواكب والنجوم، فتى هزهم في أعماقهم وبيَّن لهم بطلان ما هم عليه من الشرك والابتعاد عن توحيد الله وإفراد العبادة له وكيف دعاهم إلى عبادة الله الواحد القهار بعد تشكيكهم في معتقداتهم وبيان زيفهما وانحرافهم عن الصراط المستقيم، قال تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 78 - 79].ووقفت مع منهجية التدرج التي مارسها إبراهيم - عليه السّلام - من خلال الحوار ومجاراة الخصم، والاستدلال المنطقي، وإعلان الوصول إلى النتيجة.وذكرتُ شيئاً من الإعجاز الإنبائي والتاريخي من قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنعام، وتعمَّقت في شرح الآيات الكريمة من خلال أقوال العلماء والمفسرين من القدامى والمعاصرين، كقوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام: 83].وفي المبحث الثاني، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة مريم - عليها السلام - وحواره مع والده.وفي المبحث الثالث، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنبياء وحواره مع والده وقومه، وعبدة الأوثان، وابتلاؤه برميه في النار ونجاته منها بأمر الله عز وجل، وهجرته، وإكرام الله له بالذرية الصالحة والموحدة والداعية إلى التوحيد وإفراد الله بالعبادة.
وفي المبحث الرابع، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الشعراء والتي من آياتها قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ * رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 77 - 89]، وشرحت الآيات المتعلقة بقصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الشعراء على أُسس وقواعد وأصول علم التفسير، واستخرجت منها الدّرّر والفوائد والعبر والدروس؛ لكي يستفيد منها الناس في حياتهم.وفي المبحث الخامس، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة العنكبوت، وجاء فيها دعوته لقومه إلى عبادة الله وتقواه وترك الأوثان، وأنَّ الأرزاق بيد الله فاطلبوها منه وحده واعبدوه واشكروا له، وأنه سبحانه وتعالى إليه يرجع الناس أجمعون، وأشارت الآيات إلى سنة الله في دعوات الأنبياء، وأهمية الإيمان باليوم الآخر والأدلة على ذلك وأنه سبحانه وتعالى {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} [العنكبوت: 21]، وكيف كان رد قومه ومكر الله بهم ونجاته من النار وجعل في هذه القصة آيات كثيرة {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 24]:- الآية الأولى: النجاة من النار.- الآية الثانية: عجز الطغيان إيذاء رجل واحد يُريد الله له النجاة.- الآية الثالثة: هي أن الخارقة لا تهدي القلوب الجاحدة، ذلك لمن يريد أن يتدبر تاريخ الدعوات وعوامل الهدى والضلال.وواصلت شرح الآيات في قصة إبراهيم من سورة العنكبوت إلى قوله تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت: 26، 27].وفي المبحث السادس، تحدثت عن: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الصافات، وقد بيَّنت الآيات أنه من شيعة نوح - عليه السّلام -، وهو صاحب قلب سليم، وأقام الحجة على أبيه وقومِهِ ببطلان الإفك الذي كانوا يؤمنون به من عبادة الآلهة من دون الله، وأنه كما جاء في الذكر الحكيم: {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ} [الصافات: 91 - 93]، وجادلهم وحاورهم ثم رموه في النار ثم نجاته منها، {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ} [الصافات: 98]، ثم هجرته ودعاؤه بالولد واستجابة الله له، قال تعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات: 99].وذكرت قصة زواج هاجر أم إسماعيل من إبراهيم، والذمة والعهد والرحم لأهل مصر، ومولد إسماعيل في بلاد الشام، ثم هجرة إبراهيم بزوجته هاجر وابنه الرضيع إلى الحجاز وبحثها عن مغيث بعد رحيل إبراهيم - عليه السّلام - بأمر ربه وما حدث من كرامات ومعجزات من نبع ماء زمزم ومجيء جُرهم، وتكرار إبراهيم زيارته لهاجر وإسماعيل ورؤيا ذبح إسماعيل، قال تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ*} [الصافات: 101 - 112].وبيّنت في هذا الباب من هو الذبيح، والآيات التي ذكرت إسماعيل - عليه السّلام - وأهم صفاته من صدق ووفاء بالوعود وحرصه على الدعوة والإصلاح ووصفه بالخيرية والنبوة والرسالة والحلم والقوة وأنه مفضل وأنه هبة من الله.وذكرت ما ذَكرَته كتب السُّنة عن إسماعيل - عليه السّلام - في مهارته بالرماية، وأول من نطق بالعربية المبينة، وتعويذ إبراهيم - عليه السّلام - لولديه إسماعيل وإسحاق - عليهما السلام - وكون كنانة من ولد إسماعيل ونفي الاستقسام بالأزلام عن إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام -، وقد نقلت ما ذكرته كتب التاريخ عن إسماعيل عليه السّلام.وفي الفصل الثالث، كان الحديث عن حوار إبراهيم مع الملك الظالم، وسؤاله لربه كيف يحيى الموتى، وآيات الولاء والبراء، وضيف إبراهيم عليه السّلام.وفي المبحث الأول من الفصل الثالث، بحثت في حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملك الظالم، وسؤاله لربه كيف تُحيي الموتى، وقسم إلى فقرتين:أولاً: حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملك الظالم وشرح الآيات المتعلقة بالقصة، وهي قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258].وثانياً: سؤال إبراهيم - عليه السّلام - لربه كيف يحيي الموتى؟ في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 260].أما في المبحث الثاني من الفصل الثالث، فقد بحثت في قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سور التوبة والزخرف والممتحنة، وشرح الآيات المتعلقة بالولاء والبراء، وقسمت هذا المبحث على ثلاث فقرات:أولاً: قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 113، 114]، وقد تم شرح هذه الآيات الكريمة وبيان ما فيها من أحكام ودروس وقيم.ثانياً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الزخرف قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26 - 28].ثالثاً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الممتحنة، قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الممتحنة: 4- 6]، وقد شرحت الآيات، وبينت ما فيها من أحكام ودعاء وعقائد، ووقفات مع أسماء الله الحسنى التي ذُكرت فيها.وفي المبحث الثالث، كان الحديث عن حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملائكة في مرحلة شيخوخته، والعيش الرغيد، والبشرى بإسحاق ويعقوب، وإعلامه بهلاك قوم لوط في سور هود والحجر والعنكبوت والذاريات، وقد شرحت تلك الآيات، واستخرجت الفوائد والدروس والأحكام على التوالي، فكانت الآيات المشروحة والمفسرة كالآتي:أولاً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - وحواره مع الملائكة في سورة هود، وذلك في قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ* قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ * فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ* إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ * يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ*} [هود: 69 - 76].ثانياً: جدال إبراهيم - عليه السّلام - في قوم لوط في سورة العنكبوت، قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ * قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَالْغَابِرِينَ*} [العنكبوت: 31، 32].ثالثاً: قصة ضيف إبراهيم - عليه السّلام - وهلاك قوم لوط في سورة الذاريات، قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ * قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ*} [الذاريات: 24 - 37].وفي الفصل الرابع، تحدثت عن نجاح إبراهيم الخليل في الابتلاء، وإِمامته للناس، وبنائه للكعبة، ودعواته الخاشعة، ووصيته لبنيه بالتمسك بالدين الإسلامي في سورة البقرة، ودعائه المنيب في سورة إبراهيم، ودعوته الناس للحج، وذكرت صُحفه، وخصائصه، وفضائله، وصفاته، وتقاربه الكبير مع نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومكانته يوم القيامة، ووفاته، وقبره.ففي المبحث الأول من هذا الفصل، تحدثت عن ابتلائه وإمامته للناس وبناء الكعبة ودعائه ووصيته لبنيه في سورة البقرة، قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ * وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ*} [البقرة: 124 - 132].وفي المبحث الثاني، تحدثت عن دعاء إبراهيم - عليه السّلام - وتضرعه وثنائه على الله في سورة إبراهيم، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*} [إبراهيم: 35- 41].وقد فَسَّرتُ الآيات الكريمة معتمداً بعد الله تعالى على المصادر والمراجع الموثوقة في علم التفسير، وبيّنتُ الآيات الكريمة في دعوة إبراهيم - عليه السّلام - للناس بالحج في سورة الحج، قال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ*} [الحج: 27 - 30].وتحدثت عن تنازع الطوائف في إبراهيم - عليه السّلام - وحديث القرآن الكريم ومجادلته لهم، وبيانه بأن إبراهيم - عليه السّلام - في قول الله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*} [آل عمران: 67]. وتحدثت عن صحف إبراهيم - عليه السّلام -، وخصائصه وفضائله وأهم صفاته، من الإسلام والحنيفية والحلم والتأوّه والإنابة والصدّيقية، والشكر، والدعاء والقنوت وسلامة القلب، وعمارة البيت الحرام، وإكرام الضيف، والخُلّة، وكونه خير البريّة، والإمامة واجتبائه واصطفائه، وإيتائه رشده، وجعل النبوة والكتاب في ذريته، واتخاذ مقامه مصلى، وكونه وليُّ النبي صلّى الله عليه وسلّم ولِينه، وكونه أمة من دون الناس، ووفائه وإخلاصه وفطانته، وغير ذلك من الخصائص والفضائل والصفات. وعن تقاربه الكبير مع نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، فكم يشدك هذا القرب، وهذه القربى بين إبراهيم الخليل وابنه محمد صلّى الله عليه وسلّم!؟إنّه قربٌ لصيقٌ رغم آماد الزمان، وأبعاد المكان حتى لكأنها الأبوة المباشرة القريبة، ولذا يتلقى إبراهيم ابنه محمد في منازل الملء الأعلى ليلة الإسراء والمعراج، بترحاب الآباء والأبناء: قائلاً له: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح، وقد اِطلعت على مقالة نافعة ونادرة وبهيجة فائقة الجمال، بيَّنت التشابه والتوافق في مشاهد عديدة للدكتور الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري، فاعتمدتها في هذا الكتاب في آخره. ولقد ذكر الدكتور عبد الوهاب أوجه التواجه والتوافق في أمور كثيرة منها:- النشأة.- التفكّر في ملكوت الله.- عداوة الأقارب.- استغفار إبراهيم لأبيه.- إبراهيم عليه السّلام والقرابة المؤمنة.- إبراهيم عليه السّلام وبناء الكعبة.- قيادة البشرية.- الهجرة.- الرّحمة العامة.- الصلاة الإبراهيمية.- حرمُ إبراهيم وحرمُ محمد عليهما الصلاة والسلام.- الدعاء بالبركة.- حفظ الله لهما.- النسب المصريّ.- فتح آفاق التساؤل.- حسبنا الله ونعم الوكيل.- الهيئة والشبه.- الملة الإبراهيمية.وكذلك الحديث عن إبراهيم - عليه السّلام - يوم القيامة، فإنه:- أول من يُكسى يوم الحشر.- ومكانة النبي إبراهيم - عليه السّلام - في الشفاعة يوم القيامة.- حال والده إبراهيم - عليه السّلام - يوم القيامة.- التفاف أولاد المشركين حول إبراهيم في رؤيا للرسول صلّى الله عليه وسلّم.وفي نهاية الكتاب، كان الحديث عن وفاة إبراهيم الخليل - عليه السّلام - وقبره، ومن بعدها النتائج التي وصلتْ إليها الدراسة.إنَّ هذا الكتاب يجعلك، بإذن الله، تعيش مع إبراهيم - عليه السّلام - في فترة شبابه في العراق، وما قام به من جهود عظيمة في مناصرة الحق، ودعوة الناس للتوحيد، وإفراد العبادة لله، وتحمله العظيم، وصبره النادر وتضحيته بالأهل والعشيرة والوطن وهجرته مع زوجته ساره وابن أخيه لوط عليهما السلام.كما تعيش معه في رحلته إلى بلاد الشام، وتيسير الرزق الكريم له، ومحبة الناس، والذرية الطيبة المباركة الذي بَشَّرته بها الملائكة، وأثناء إقامته بالشام كانت رحلته إلى مصر التي كانت مليئة بالعِبر والدُروس، وقضاء الله وقدره في أمور كثيرة، ونعمةُ الله على هاجر وولده إسماعيل - عليهما السلام - وهجرته إلى الحجاز، وبناء بيت الله الحرام، وما حدث من حوادث وابتلاءات، وخروج أمم عظيمة من صلب إبراهيم - عليه السّلام - {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 73].وقد انتهيت من هذا الكتاب يوم الأحد في تمام الساعة العاشرة واثنتين وعشرين دقيقة ليلاً، بتاريخ 2 رجب 1442ه / 14 فبراير 2021م، وكانت ليلة باردة مثلجة تحولت فيها إستانبول إلى قطعة بيضاء من الثلوج، فسبحان الخلاق العليم. |
|
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (2)
|
FSS50030 | 243/12.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSS50031 | 243/12.21 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
إبراهيم خليل الله داعية التوحيد و دين الاسلام و الاسوة الحسنة |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
الصلابي،علي محمد, Auteur |
Editeur : |
بيروت:دار ابن كثير |
Année de publication : |
2021م |
Importance : |
862ص |
Format : |
24/17سم |
ISBN/ISSN/EAN : |
978-614-415-397-0 |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الدين الاسلامي النبوات نبوة ابراهيم الخليل |
Index. décimale : |
243- النبوات |
Résumé : |
يتناول هذا البحث "إبراهيم خليل الله؛ داعية التوحيد ودين الإسلام والأسوة الحسنة"لمؤلفه الدكتور علي محمد الصلابي .تم بفضل الله وكرمه وعطائه ومنّه الانتهاء من كتابة هذا الكتاب ونسأل الله الكريم الوهاب بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلا وفي هذا الشهر المبارك أن يكون هذا العمل صالحاً، ولوجهه خالصاً، ولعباده نافعاً، وأن يجعله في ميزان حسناتنا جميعاًوسنرفق لكم مبدئياً (مقدمة الكتاب) للتعريف بمحتواه؛ فهو يشرح السيرة الكاملة لنبي الله ورسوله إبراهيم الخليل عليه السلام وفق الرؤية القرآنية وكتب التفاسير.ويجيب على الكثير من الشبهات التي أثيرت حول مِلة إبراهيم (عليه السلام) وأصله وتفاصيل دعوتهقال تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء: 18وقال سبحانه: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) الرعد:14مقدمة الكتاب:هذا الكتاب هو امتداد لمشروع علمي جديد يتعلق بالدراسة المستفيضة عن أولي العزم من الرسل، وقصص الأنبياء والمرسلين في القرآن الكريم.وهو جزء من موسوعة: "أولو العزم من المرسلين"، التي أحلم بإكمالها، وأرجو من الله تعالى أن تكون لوجهه الكريم خالصة، ولعباده نافعة.إنَّ بني الإنسان في أشدِّ الحاجة لمعرفة سير الأنبياء والمرسلين، من خلال كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وشرح تراجمهم وأخلاقهم، وأصول دعوتهم من أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم الصحيحة، وأقوال العلماء الراسخين في العلم بأسلوب عصري، يُلائم المرحلة التي تمرُّ بها الإنسانية الباحثة عن إجابات شافية للأسئلة الوجودية الكبرى عن الله والكون، والحياة والجنة والنار، والقضاء والقدر، والرسالات والنُّبوات، والحضارات القديمة، متى نشأت، وما مصيرها، وسنن الله في خلقه، وأصول الاختلاف والقيم الروحية.. إلخ، والصراع بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والخير والشرّ، والكفر والإيمان.إنّني أحمدُ الله العزيز الوهاب أن وفقني للاهتمام بهذا المجال المعرفي الزاخر، وأن أنهل من المصادر والدراسات النافعة لأبناء الإنسانية، وأحمدُه وأشكرُه على نعمه التي لا تُحصى ولا تُعد، وأسأله أن يمدّني بتوفيقه وتسديده وتأييده في الكتابة المنهجية النافعة، وأن يطرحَ فيها القبول بين الناس، ويجعلَها سبباً في هداية الباحثين عن الحقائق المصيرية في الوجود والمحطات المفصلية في تاريخ الحضارات وتعاقبها للوصول إلى الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن تُسهم هذه الكتابات في تليين القلوب بالإيمان، وتطهير النفوس، وتزكية الأرواح، وتبصرة الألباب، لاستشرافِ الحق والتمسك به، والذّود عنه.هذا وقد صدر من سلسلة أولي العزم من الرسل مجموعة من الكتب، وهي:1. السيرة النبوية... عرض حقائق وتحليل أحداث.2. عيسى - عليه السّلام - (الحقيقة الكاملة).3. نوح - عليه السّلام - والطوفان العظيم؛ ميلاد الحضارة الإنسانية الثانية.وفي هذه المقدمة تقديم للكتاب الرابع في سلسلة أولي العزم من الرسل، والموسوم بعنوان إبراهيمُ عليه السّلام أبُو الأنبياءِ والمُرسلِين (السَّيرةُ وَالمَسيرةُ والنَّهجُ القَويمُ)؛ أيّ الأنبياء الذين جاؤوا بعده عليهم الصلاة والسلام.وقد قسمت الكتاب إلى أربعة فصول، وبحثت في الفصل الأول في نشأة إبراهيم - عليه السّلام- اسمه ونسبه، ومولده، وعصره، وهجراته، ومكانته، ويحتوي على ثلاثة مباحث:المبحث الأول، وبحث في اسم إبراهيم - عليه السّلام -، ونسبه، ولقبه، وكنيته.وتناولت في المبحث الثاني عصر إبراهيم - عليه السّلام -، وهجراته، وتحدثت فيه عن المرحلة التاريخية التي سبقت إبراهيم - عليه السّلام -، والحياة الدينية والاعتقادات القديمة في عصره، كعبادة الكواكب والنجوم والأصنام، وعبادة الملوك، وتقديم القرابين والنذور، وبناء المعابد، كالمعبد الأرضي، والمعبد العالي والصابئة، وتحدثت فيه أيضاً عن الحياة الاجتماعية والسياسية، وطبقات المجتمع، كطبقة الأحرار والوسطى والعبيد، وأشرت إلى طقوس الزواج والأسرة وعادات ذلك المجتمع، وإقامة الأعياد، والناحية التعليمية والسياسية، وتحدثت في هذا المبحث عن هجراته - عليه السّلام -.أما المبحث الثالث، فقد تناولت سيرة إبراهيم - عليه السّلام - في موكب الأنبياء والمرسلين، وكان الحديث فيه عن النبي والرسول والفرق بينهما، والنبوة والرسالات، وعن أولي العزم، وحقيقة النبوة، والحِكمة من بَعثِ الرسل، وحاجة الخلق إليهم، وإقامة الحُجة على البشر بهم، ووحي الله عزَّ وجل للأنبياء جعله الله الطريق لمعرفة العقائد الغيبية، وحاجة الخلق للقدوة الحسنة، وإصلاح النفوس وتزكيتها، وتحقيق غايات عظمى ووظائف كبرى، كدعوة الناس إلى عبادة الله، وتبليغ الشريعة الربانية إلى الناس وتبيين ما أنزل من الدين، وإصلاح بني الإنسان، وإقامة شرع الله بين العباد وتطبيقه، وشهادة الرسل على الأمم يوم القيامة، والاستفادة من سنن الله في الأفراد والأمم والشعوب والدول، وتعليق القلوب والأرواح بالانتظام في سلوكهم والسّير في موكب الأنبياء والمرسلين المبارك.وقد ذكرتُ في هذا الكتاب خصائص الأنبياء والمرسلين، واِصطفائهم بالوحي والرسالة؛ كونهم تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، وتخييرهم عند الموت، وكون أيُّ نبيٍ يقبر حيث يموت، وأنهم أحياءٌ في قبورهم، ولا تأكل الأرض أجسادهم، ولا يورثون بعد موتهم، وإعداد الله لهم وتهييئهم لرسالاته.كما بَيَّنت أنَّ دين الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام - هو واحد منبعه الوحدانية لله تعالى، ودعوتهم واحدة، واتفاقهم في أركان الإيمان وأصوله، وأن دينهم هو الإسلام، وأن أول عقيدة في الأرض هي التوحيد، وأن الأنبياء والمرسلين يتفقون في الأصول، ويختلفون في الفروع، وسلَّطت الأضواء على أهمية قضية إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم وأنه مثال أعلى للبشرية، ودعوته للتوحيد الخالص، وعمق العلاقة بين إبراهيم - عليه السّلام - والمسلمين.وبيَّنت الحِكمة من توزيع مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - في أكثر من سورة، وأن كل مشهد من مشاهد قصة إبراهيم يَصلح أن يكونَ قصةً لوحده، ويُعطي العِبرة المناسبة له، ولهذا جاءت تلك المشاهد موزعة في ثنايا القرآن الكريم وسوره بهذا الشكل، بينما نجد مشاهد قصة يوسف - عليه السّلام - مجموعة في سورة واحدة؛ لأنَّ الأخيرة مشاهد مترابطة، ولا يمكن فصلها عن بعضها حفاظاً على الوحدة الموضوعية للسورة، وكل مشهد من مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - جاء بمكانه في السورة التي ذكرته، ومنسجماً مع موضوع السورة وزمان نزولها، كما سنرى في هذا البحث بإذن الله تعالى.إنَّ تناثر مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - هو رمز من رموز دعوة التوحيد، وإفراد الله بالعبادة، ومعلماً من معالم الطريق الحق، فينبغي أن يبقى هذا الرمز الداعي إلى التوحيد، وإلى عبادة الله ومحاربة الشرك والكفر حاضراً في الذهن لا ينساه المسلم أبداً؛ لأنه قدوته ومثَله الأعلى وهذا المعنى قصده القرآن الكريم، حين قال سبحانه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} [مريم: 41]، فهذا يُشير إلى أن المعلومات الصحيحة المؤكدة عن إبراهيم الواردة في القرآن الكريم، ولا شك أن ما صحَّ عن نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم من أحاديث صحيحة، بيَّنت جوانب مثيرة من قصة إبراهيم عليه السّلام.إنَّ قصة إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم أصيلة، ولا وجود لها في التوراة، أو في الكتابات الإنجيلية من حيث الدِّقة والصواب، والحقيقة الكاملة البعيدة عن التحريف والتزييف والأباطيل، مما زادها صفاءً ورسوخاً في نسيج الخطاب القرآني المميز الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].لقد تبوأ إبراهيم - عليه السّلام - في الخطاب القرآني مكانة متميزة، فهو الذي قال الله عز وجل فيه:- {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120- وقال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} [الأنبياء:51]
- وقال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ} [الممتحنة: 4]
- وقال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة: 124]- وقال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [البقرة: 130]- وقال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 95].إنَّ إبراهيم - عليه السّلام - هو خليل الرحمن، وهو أبو الأنبياء وباني الكعبة الشريفة، وقد تميز بصفات عظيمة من علمٍ وإخلاصٍ وشجاعةٍ وتضحية وتجرد وصبر وحلم وإنابة وتأوّه ... إلخ، وسيأتي بَيانها حينها إن شاء الله تعالى.وقد جاء الحديث أيضاً عن مواضع ذكر إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم بالإجمال.أما الفصل الثاني، فقد اشتمل على قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سور الأنعام ومريم والأنبياء والشعراء والعنكبوت والصافات.واحتوى المبحث الأول في هذا الفصل على قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنعام وحواره مع والده وقومه من عبادة الكواكب والنجوم والشمس. وقد عِشت مع إبراهيم - عليه السّلام - من خلال الآيات الكريمة في سورة الأنعام، ورأيت ما فتح الله له في ملكوت السموات والأرض حتى وصل درجة اليقين، وما أعطاه الله من عقل ومنطق وقوة وحجة واستدراج لعبدة الكواكب والنجوم، فتى هزهم في أعماقهم وبيَّن لهم بطلان ما هم عليه من الشرك والابتعاد عن توحيد الله وإفراد العبادة له وكيف دعاهم إلى عبادة الله الواحد القهار بعد تشكيكهم في معتقداتهم وبيان زيفهما وانحرافهم عن الصراط المستقيم، قال تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 78 - 79].ووقفت مع منهجية التدرج التي مارسها إبراهيم - عليه السّلام - من خلال الحوار ومجاراة الخصم، والاستدلال المنطقي، وإعلان الوصول إلى النتيجة.وذكرتُ شيئاً من الإعجاز الإنبائي والتاريخي من قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنعام، وتعمَّقت في شرح الآيات الكريمة من خلال أقوال العلماء والمفسرين من القدامى والمعاصرين، كقوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام: 83].وفي المبحث الثاني، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة مريم - عليها السلام - وحواره مع والده.وفي المبحث الثالث، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنبياء وحواره مع والده وقومه، وعبدة الأوثان، وابتلاؤه برميه في النار ونجاته منها بأمر الله عز وجل، وهجرته، وإكرام الله له بالذرية الصالحة والموحدة والداعية إلى التوحيد وإفراد الله بالعبادة.
وفي المبحث الرابع، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الشعراء والتي من آياتها قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ * رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 77 - 89]، وشرحت الآيات المتعلقة بقصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الشعراء على أُسس وقواعد وأصول علم التفسير، واستخرجت منها الدّرّر والفوائد والعبر والدروس؛ لكي يستفيد منها الناس في حياتهم.وفي المبحث الخامس، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة العنكبوت، وجاء فيها دعوته لقومه إلى عبادة الله وتقواه وترك الأوثان، وأنَّ الأرزاق بيد الله فاطلبوها منه وحده واعبدوه واشكروا له، وأنه سبحانه وتعالى إليه يرجع الناس أجمعون، وأشارت الآيات إلى سنة الله في دعوات الأنبياء، وأهمية الإيمان باليوم الآخر والأدلة على ذلك وأنه سبحانه وتعالى {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} [العنكبوت: 21]، وكيف كان رد قومه ومكر الله بهم ونجاته من النار وجعل في هذه القصة آيات كثيرة {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 24]:- الآية الأولى: النجاة من النار.- الآية الثانية: عجز الطغيان إيذاء رجل واحد يُريد الله له النجاة.- الآية الثالثة: هي أن الخارقة لا تهدي القلوب الجاحدة، ذلك لمن يريد أن يتدبر تاريخ الدعوات وعوامل الهدى والضلال.وواصلت شرح الآيات في قصة إبراهيم من سورة العنكبوت إلى قوله تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت: 26، 27].وفي المبحث السادس، تحدثت عن: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الصافات، وقد بيَّنت الآيات أنه من شيعة نوح - عليه السّلام -، وهو صاحب قلب سليم، وأقام الحجة على أبيه وقومِهِ ببطلان الإفك الذي كانوا يؤمنون به من عبادة الآلهة من دون الله، وأنه كما جاء في الذكر الحكيم: {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ} [الصافات: 91 - 93]، وجادلهم وحاورهم ثم رموه في النار ثم نجاته منها، {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ} [الصافات: 98]، ثم هجرته ودعاؤه بالولد واستجابة الله له، قال تعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات: 99].وذكرت قصة زواج هاجر أم إسماعيل من إبراهيم، والذمة والعهد والرحم لأهل مصر، ومولد إسماعيل في بلاد الشام، ثم هجرة إبراهيم بزوجته هاجر وابنه الرضيع إلى الحجاز وبحثها عن مغيث بعد رحيل إبراهيم - عليه السّلام - بأمر ربه وما حدث من كرامات ومعجزات من نبع ماء زمزم ومجيء جُرهم، وتكرار إبراهيم زيارته لهاجر وإسماعيل ورؤيا ذبح إسماعيل، قال تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ*} [الصافات: 101 - 112].وبيّنت في هذا الباب من هو الذبيح، والآيات التي ذكرت إسماعيل - عليه السّلام - وأهم صفاته من صدق ووفاء بالوعود وحرصه على الدعوة والإصلاح ووصفه بالخيرية والنبوة والرسالة والحلم والقوة وأنه مفضل وأنه هبة من الله.وذكرت ما ذَكرَته كتب السُّنة عن إسماعيل - عليه السّلام - في مهارته بالرماية، وأول من نطق بالعربية المبينة، وتعويذ إبراهيم - عليه السّلام - لولديه إسماعيل وإسحاق - عليهما السلام - وكون كنانة من ولد إسماعيل ونفي الاستقسام بالأزلام عن إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام -، وقد نقلت ما ذكرته كتب التاريخ عن إسماعيل عليه السّلام.وفي الفصل الثالث، كان الحديث عن حوار إبراهيم مع الملك الظالم، وسؤاله لربه كيف يحيى الموتى، وآيات الولاء والبراء، وضيف إبراهيم عليه السّلام.وفي المبحث الأول من الفصل الثالث، بحثت في حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملك الظالم، وسؤاله لربه كيف تُحيي الموتى، وقسم إلى فقرتين:أولاً: حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملك الظالم وشرح الآيات المتعلقة بالقصة، وهي قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258].وثانياً: سؤال إبراهيم - عليه السّلام - لربه كيف يحيي الموتى؟ في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 260].أما في المبحث الثاني من الفصل الثالث، فقد بحثت في قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سور التوبة والزخرف والممتحنة، وشرح الآيات المتعلقة بالولاء والبراء، وقسمت هذا المبحث على ثلاث فقرات:أولاً: قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 113، 114]، وقد تم شرح هذه الآيات الكريمة وبيان ما فيها من أحكام ودروس وقيم.ثانياً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الزخرف قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26 - 28].ثالثاً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الممتحنة، قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الممتحنة: 4- 6]، وقد شرحت الآيات، وبينت ما فيها من أحكام ودعاء وعقائد، ووقفات مع أسماء الله الحسنى التي ذُكرت فيها.وفي المبحث الثالث، كان الحديث عن حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملائكة في مرحلة شيخوخته، والعيش الرغيد، والبشرى بإسحاق ويعقوب، وإعلامه بهلاك قوم لوط في سور هود والحجر والعنكبوت والذاريات، وقد شرحت تلك الآيات، واستخرجت الفوائد والدروس والأحكام على التوالي، فكانت الآيات المشروحة والمفسرة كالآتي:أولاً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - وحواره مع الملائكة في سورة هود، وذلك في قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ* قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ * فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ* إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ * يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ*} [هود: 69 - 76].ثانياً: جدال إبراهيم - عليه السّلام - في قوم لوط في سورة العنكبوت، قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ * قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَالْغَابِرِينَ*} [العنكبوت: 31، 32].ثالثاً: قصة ضيف إبراهيم - عليه السّلام - وهلاك قوم لوط في سورة الذاريات، قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ * قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ*} [الذاريات: 24 - 37].وفي الفصل الرابع، تحدثت عن نجاح إبراهيم الخليل في الابتلاء، وإِمامته للناس، وبنائه للكعبة، ودعواته الخاشعة، ووصيته لبنيه بالتمسك بالدين الإسلامي في سورة البقرة، ودعائه المنيب في سورة إبراهيم، ودعوته الناس للحج، وذكرت صُحفه، وخصائصه، وفضائله، وصفاته، وتقاربه الكبير مع نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومكانته يوم القيامة، ووفاته، وقبره.ففي المبحث الأول من هذا الفصل، تحدثت عن ابتلائه وإمامته للناس وبناء الكعبة ودعائه ووصيته لبنيه في سورة البقرة، قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ * وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ*} [البقرة: 124 - 132].وفي المبحث الثاني، تحدثت عن دعاء إبراهيم - عليه السّلام - وتضرعه وثنائه على الله في سورة إبراهيم، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*} [إبراهيم: 35- 41].وقد فَسَّرتُ الآيات الكريمة معتمداً بعد الله تعالى على المصادر والمراجع الموثوقة في علم التفسير، وبيّنتُ الآيات الكريمة في دعوة إبراهيم - عليه السّلام - للناس بالحج في سورة الحج، قال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ*} [الحج: 27 - 30].وتحدثت عن تنازع الطوائف في إبراهيم - عليه السّلام - وحديث القرآن الكريم ومجادلته لهم، وبيانه بأن إبراهيم - عليه السّلام - في قول الله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*} [آل عمران: 67]. وتحدثت عن صحف إبراهيم - عليه السّلام -، وخصائصه وفضائله وأهم صفاته، من الإسلام والحنيفية والحلم والتأوّه والإنابة والصدّيقية، والشكر، والدعاء والقنوت وسلامة القلب، وعمارة البيت الحرام، وإكرام الضيف، والخُلّة، وكونه خير البريّة، والإمامة واجتبائه واصطفائه، وإيتائه رشده، وجعل النبوة والكتاب في ذريته، واتخاذ مقامه مصلى، وكونه وليُّ النبي صلّى الله عليه وسلّم ولِينه، وكونه أمة من دون الناس، ووفائه وإخلاصه وفطانته، وغير ذلك من الخصائص والفضائل والصفات. وعن تقاربه الكبير مع نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، فكم يشدك هذا القرب، وهذه القربى بين إبراهيم الخليل وابنه محمد صلّى الله عليه وسلّم!؟إنّه قربٌ لصيقٌ رغم آماد الزمان، وأبعاد المكان حتى لكأنها الأبوة المباشرة القريبة، ولذا يتلقى إبراهيم ابنه محمد في منازل الملء الأعلى ليلة الإسراء والمعراج، بترحاب الآباء والأبناء: قائلاً له: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح، وقد اِطلعت على مقالة نافعة ونادرة وبهيجة فائقة الجمال، بيَّنت التشابه والتوافق في مشاهد عديدة للدكتور الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري، فاعتمدتها في هذا الكتاب في آخره. ولقد ذكر الدكتور عبد الوهاب أوجه التواجه والتوافق في أمور كثيرة منها:- النشأة.- التفكّر في ملكوت الله.- عداوة الأقارب.- استغفار إبراهيم لأبيه.- إبراهيم عليه السّلام والقرابة المؤمنة.- إبراهيم عليه السّلام وبناء الكعبة.- قيادة البشرية.- الهجرة.- الرّحمة العامة.- الصلاة الإبراهيمية.- حرمُ إبراهيم وحرمُ محمد عليهما الصلاة والسلام.- الدعاء بالبركة.- حفظ الله لهما.- النسب المصريّ.- فتح آفاق التساؤل.- حسبنا الله ونعم الوكيل.- الهيئة والشبه.- الملة الإبراهيمية.وكذلك الحديث عن إبراهيم - عليه السّلام - يوم القيامة، فإنه:- أول من يُكسى يوم الحشر.- ومكانة النبي إبراهيم - عليه السّلام - في الشفاعة يوم القيامة.- حال والده إبراهيم - عليه السّلام - يوم القيامة.- التفاف أولاد المشركين حول إبراهيم في رؤيا للرسول صلّى الله عليه وسلّم.وفي نهاية الكتاب، كان الحديث عن وفاة إبراهيم الخليل - عليه السّلام - وقبره، ومن بعدها النتائج التي وصلتْ إليها الدراسة.إنَّ هذا الكتاب يجعلك، بإذن الله، تعيش مع إبراهيم - عليه السّلام - في فترة شبابه في العراق، وما قام به من جهود عظيمة في مناصرة الحق، ودعوة الناس للتوحيد، وإفراد العبادة لله، وتحمله العظيم، وصبره النادر وتضحيته بالأهل والعشيرة والوطن وهجرته مع زوجته ساره وابن أخيه لوط عليهما السلام.كما تعيش معه في رحلته إلى بلاد الشام، وتيسير الرزق الكريم له، ومحبة الناس، والذرية الطيبة المباركة الذي بَشَّرته بها الملائكة، وأثناء إقامته بالشام كانت رحلته إلى مصر التي كانت مليئة بالعِبر والدُروس، وقضاء الله وقدره في أمور كثيرة، ونعمةُ الله على هاجر وولده إسماعيل - عليهما السلام - وهجرته إلى الحجاز، وبناء بيت الله الحرام، وما حدث من حوادث وابتلاءات، وخروج أمم عظيمة من صلب إبراهيم - عليه السّلام - {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 73].وقد انتهيت من هذا الكتاب يوم الأحد في تمام الساعة العاشرة واثنتين وعشرين دقيقة ليلاً، بتاريخ 2 رجب 1442ه / 14 فبراير 2021م، وكانت ليلة باردة مثلجة تحولت فيها إستانبول إلى قطعة بيضاء من الثلوج، فسبحان الخلاق العليم. |
إبراهيم خليل الله داعية التوحيد و دين الاسلام و الاسوة الحسنة [texte imprimé] / الصلابي،علي محمد, Auteur . - [S.l.] : بيروت:دار ابن كثير, 2021م . - 862ص ; 24/17سم. ISBN : 978-614-415-397-0 Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الدين الاسلامي النبوات نبوة ابراهيم الخليل |
Index. décimale : |
243- النبوات |
Résumé : |
يتناول هذا البحث "إبراهيم خليل الله؛ داعية التوحيد ودين الإسلام والأسوة الحسنة"لمؤلفه الدكتور علي محمد الصلابي .تم بفضل الله وكرمه وعطائه ومنّه الانتهاء من كتابة هذا الكتاب ونسأل الله الكريم الوهاب بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلا وفي هذا الشهر المبارك أن يكون هذا العمل صالحاً، ولوجهه خالصاً، ولعباده نافعاً، وأن يجعله في ميزان حسناتنا جميعاًوسنرفق لكم مبدئياً (مقدمة الكتاب) للتعريف بمحتواه؛ فهو يشرح السيرة الكاملة لنبي الله ورسوله إبراهيم الخليل عليه السلام وفق الرؤية القرآنية وكتب التفاسير.ويجيب على الكثير من الشبهات التي أثيرت حول مِلة إبراهيم (عليه السلام) وأصله وتفاصيل دعوتهقال تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء: 18وقال سبحانه: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) الرعد:14مقدمة الكتاب:هذا الكتاب هو امتداد لمشروع علمي جديد يتعلق بالدراسة المستفيضة عن أولي العزم من الرسل، وقصص الأنبياء والمرسلين في القرآن الكريم.وهو جزء من موسوعة: "أولو العزم من المرسلين"، التي أحلم بإكمالها، وأرجو من الله تعالى أن تكون لوجهه الكريم خالصة، ولعباده نافعة.إنَّ بني الإنسان في أشدِّ الحاجة لمعرفة سير الأنبياء والمرسلين، من خلال كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وشرح تراجمهم وأخلاقهم، وأصول دعوتهم من أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم الصحيحة، وأقوال العلماء الراسخين في العلم بأسلوب عصري، يُلائم المرحلة التي تمرُّ بها الإنسانية الباحثة عن إجابات شافية للأسئلة الوجودية الكبرى عن الله والكون، والحياة والجنة والنار، والقضاء والقدر، والرسالات والنُّبوات، والحضارات القديمة، متى نشأت، وما مصيرها، وسنن الله في خلقه، وأصول الاختلاف والقيم الروحية.. إلخ، والصراع بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والخير والشرّ، والكفر والإيمان.إنّني أحمدُ الله العزيز الوهاب أن وفقني للاهتمام بهذا المجال المعرفي الزاخر، وأن أنهل من المصادر والدراسات النافعة لأبناء الإنسانية، وأحمدُه وأشكرُه على نعمه التي لا تُحصى ولا تُعد، وأسأله أن يمدّني بتوفيقه وتسديده وتأييده في الكتابة المنهجية النافعة، وأن يطرحَ فيها القبول بين الناس، ويجعلَها سبباً في هداية الباحثين عن الحقائق المصيرية في الوجود والمحطات المفصلية في تاريخ الحضارات وتعاقبها للوصول إلى الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن تُسهم هذه الكتابات في تليين القلوب بالإيمان، وتطهير النفوس، وتزكية الأرواح، وتبصرة الألباب، لاستشرافِ الحق والتمسك به، والذّود عنه.هذا وقد صدر من سلسلة أولي العزم من الرسل مجموعة من الكتب، وهي:1. السيرة النبوية... عرض حقائق وتحليل أحداث.2. عيسى - عليه السّلام - (الحقيقة الكاملة).3. نوح - عليه السّلام - والطوفان العظيم؛ ميلاد الحضارة الإنسانية الثانية.وفي هذه المقدمة تقديم للكتاب الرابع في سلسلة أولي العزم من الرسل، والموسوم بعنوان إبراهيمُ عليه السّلام أبُو الأنبياءِ والمُرسلِين (السَّيرةُ وَالمَسيرةُ والنَّهجُ القَويمُ)؛ أيّ الأنبياء الذين جاؤوا بعده عليهم الصلاة والسلام.وقد قسمت الكتاب إلى أربعة فصول، وبحثت في الفصل الأول في نشأة إبراهيم - عليه السّلام- اسمه ونسبه، ومولده، وعصره، وهجراته، ومكانته، ويحتوي على ثلاثة مباحث:المبحث الأول، وبحث في اسم إبراهيم - عليه السّلام -، ونسبه، ولقبه، وكنيته.وتناولت في المبحث الثاني عصر إبراهيم - عليه السّلام -، وهجراته، وتحدثت فيه عن المرحلة التاريخية التي سبقت إبراهيم - عليه السّلام -، والحياة الدينية والاعتقادات القديمة في عصره، كعبادة الكواكب والنجوم والأصنام، وعبادة الملوك، وتقديم القرابين والنذور، وبناء المعابد، كالمعبد الأرضي، والمعبد العالي والصابئة، وتحدثت فيه أيضاً عن الحياة الاجتماعية والسياسية، وطبقات المجتمع، كطبقة الأحرار والوسطى والعبيد، وأشرت إلى طقوس الزواج والأسرة وعادات ذلك المجتمع، وإقامة الأعياد، والناحية التعليمية والسياسية، وتحدثت في هذا المبحث عن هجراته - عليه السّلام -.أما المبحث الثالث، فقد تناولت سيرة إبراهيم - عليه السّلام - في موكب الأنبياء والمرسلين، وكان الحديث فيه عن النبي والرسول والفرق بينهما، والنبوة والرسالات، وعن أولي العزم، وحقيقة النبوة، والحِكمة من بَعثِ الرسل، وحاجة الخلق إليهم، وإقامة الحُجة على البشر بهم، ووحي الله عزَّ وجل للأنبياء جعله الله الطريق لمعرفة العقائد الغيبية، وحاجة الخلق للقدوة الحسنة، وإصلاح النفوس وتزكيتها، وتحقيق غايات عظمى ووظائف كبرى، كدعوة الناس إلى عبادة الله، وتبليغ الشريعة الربانية إلى الناس وتبيين ما أنزل من الدين، وإصلاح بني الإنسان، وإقامة شرع الله بين العباد وتطبيقه، وشهادة الرسل على الأمم يوم القيامة، والاستفادة من سنن الله في الأفراد والأمم والشعوب والدول، وتعليق القلوب والأرواح بالانتظام في سلوكهم والسّير في موكب الأنبياء والمرسلين المبارك.وقد ذكرتُ في هذا الكتاب خصائص الأنبياء والمرسلين، واِصطفائهم بالوحي والرسالة؛ كونهم تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، وتخييرهم عند الموت، وكون أيُّ نبيٍ يقبر حيث يموت، وأنهم أحياءٌ في قبورهم، ولا تأكل الأرض أجسادهم، ولا يورثون بعد موتهم، وإعداد الله لهم وتهييئهم لرسالاته.كما بَيَّنت أنَّ دين الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام - هو واحد منبعه الوحدانية لله تعالى، ودعوتهم واحدة، واتفاقهم في أركان الإيمان وأصوله، وأن دينهم هو الإسلام، وأن أول عقيدة في الأرض هي التوحيد، وأن الأنبياء والمرسلين يتفقون في الأصول، ويختلفون في الفروع، وسلَّطت الأضواء على أهمية قضية إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم وأنه مثال أعلى للبشرية، ودعوته للتوحيد الخالص، وعمق العلاقة بين إبراهيم - عليه السّلام - والمسلمين.وبيَّنت الحِكمة من توزيع مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - في أكثر من سورة، وأن كل مشهد من مشاهد قصة إبراهيم يَصلح أن يكونَ قصةً لوحده، ويُعطي العِبرة المناسبة له، ولهذا جاءت تلك المشاهد موزعة في ثنايا القرآن الكريم وسوره بهذا الشكل، بينما نجد مشاهد قصة يوسف - عليه السّلام - مجموعة في سورة واحدة؛ لأنَّ الأخيرة مشاهد مترابطة، ولا يمكن فصلها عن بعضها حفاظاً على الوحدة الموضوعية للسورة، وكل مشهد من مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - جاء بمكانه في السورة التي ذكرته، ومنسجماً مع موضوع السورة وزمان نزولها، كما سنرى في هذا البحث بإذن الله تعالى.إنَّ تناثر مشاهد قصة إبراهيم - عليه السّلام - هو رمز من رموز دعوة التوحيد، وإفراد الله بالعبادة، ومعلماً من معالم الطريق الحق، فينبغي أن يبقى هذا الرمز الداعي إلى التوحيد، وإلى عبادة الله ومحاربة الشرك والكفر حاضراً في الذهن لا ينساه المسلم أبداً؛ لأنه قدوته ومثَله الأعلى وهذا المعنى قصده القرآن الكريم، حين قال سبحانه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} [مريم: 41]، فهذا يُشير إلى أن المعلومات الصحيحة المؤكدة عن إبراهيم الواردة في القرآن الكريم، ولا شك أن ما صحَّ عن نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم من أحاديث صحيحة، بيَّنت جوانب مثيرة من قصة إبراهيم عليه السّلام.إنَّ قصة إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم أصيلة، ولا وجود لها في التوراة، أو في الكتابات الإنجيلية من حيث الدِّقة والصواب، والحقيقة الكاملة البعيدة عن التحريف والتزييف والأباطيل، مما زادها صفاءً ورسوخاً في نسيج الخطاب القرآني المميز الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].لقد تبوأ إبراهيم - عليه السّلام - في الخطاب القرآني مكانة متميزة، فهو الذي قال الله عز وجل فيه:- {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120- وقال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} [الأنبياء:51]
- وقال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ} [الممتحنة: 4]
- وقال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة: 124]- وقال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [البقرة: 130]- وقال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 95].إنَّ إبراهيم - عليه السّلام - هو خليل الرحمن، وهو أبو الأنبياء وباني الكعبة الشريفة، وقد تميز بصفات عظيمة من علمٍ وإخلاصٍ وشجاعةٍ وتضحية وتجرد وصبر وحلم وإنابة وتأوّه ... إلخ، وسيأتي بَيانها حينها إن شاء الله تعالى.وقد جاء الحديث أيضاً عن مواضع ذكر إبراهيم - عليه السّلام - في القرآن الكريم بالإجمال.أما الفصل الثاني، فقد اشتمل على قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سور الأنعام ومريم والأنبياء والشعراء والعنكبوت والصافات.واحتوى المبحث الأول في هذا الفصل على قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنعام وحواره مع والده وقومه من عبادة الكواكب والنجوم والشمس. وقد عِشت مع إبراهيم - عليه السّلام - من خلال الآيات الكريمة في سورة الأنعام، ورأيت ما فتح الله له في ملكوت السموات والأرض حتى وصل درجة اليقين، وما أعطاه الله من عقل ومنطق وقوة وحجة واستدراج لعبدة الكواكب والنجوم، فتى هزهم في أعماقهم وبيَّن لهم بطلان ما هم عليه من الشرك والابتعاد عن توحيد الله وإفراد العبادة له وكيف دعاهم إلى عبادة الله الواحد القهار بعد تشكيكهم في معتقداتهم وبيان زيفهما وانحرافهم عن الصراط المستقيم، قال تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 78 - 79].ووقفت مع منهجية التدرج التي مارسها إبراهيم - عليه السّلام - من خلال الحوار ومجاراة الخصم، والاستدلال المنطقي، وإعلان الوصول إلى النتيجة.وذكرتُ شيئاً من الإعجاز الإنبائي والتاريخي من قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنعام، وتعمَّقت في شرح الآيات الكريمة من خلال أقوال العلماء والمفسرين من القدامى والمعاصرين، كقوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام: 83].وفي المبحث الثاني، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة مريم - عليها السلام - وحواره مع والده.وفي المبحث الثالث، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الأنبياء وحواره مع والده وقومه، وعبدة الأوثان، وابتلاؤه برميه في النار ونجاته منها بأمر الله عز وجل، وهجرته، وإكرام الله له بالذرية الصالحة والموحدة والداعية إلى التوحيد وإفراد الله بالعبادة.
وفي المبحث الرابع، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الشعراء والتي من آياتها قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ * رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 77 - 89]، وشرحت الآيات المتعلقة بقصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الشعراء على أُسس وقواعد وأصول علم التفسير، واستخرجت منها الدّرّر والفوائد والعبر والدروس؛ لكي يستفيد منها الناس في حياتهم.وفي المبحث الخامس، تحدثت عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة العنكبوت، وجاء فيها دعوته لقومه إلى عبادة الله وتقواه وترك الأوثان، وأنَّ الأرزاق بيد الله فاطلبوها منه وحده واعبدوه واشكروا له، وأنه سبحانه وتعالى إليه يرجع الناس أجمعون، وأشارت الآيات إلى سنة الله في دعوات الأنبياء، وأهمية الإيمان باليوم الآخر والأدلة على ذلك وأنه سبحانه وتعالى {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} [العنكبوت: 21]، وكيف كان رد قومه ومكر الله بهم ونجاته من النار وجعل في هذه القصة آيات كثيرة {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 24]:- الآية الأولى: النجاة من النار.- الآية الثانية: عجز الطغيان إيذاء رجل واحد يُريد الله له النجاة.- الآية الثالثة: هي أن الخارقة لا تهدي القلوب الجاحدة، ذلك لمن يريد أن يتدبر تاريخ الدعوات وعوامل الهدى والضلال.وواصلت شرح الآيات في قصة إبراهيم من سورة العنكبوت إلى قوله تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت: 26، 27].وفي المبحث السادس، تحدثت عن: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الصافات، وقد بيَّنت الآيات أنه من شيعة نوح - عليه السّلام -، وهو صاحب قلب سليم، وأقام الحجة على أبيه وقومِهِ ببطلان الإفك الذي كانوا يؤمنون به من عبادة الآلهة من دون الله، وأنه كما جاء في الذكر الحكيم: {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ} [الصافات: 91 - 93]، وجادلهم وحاورهم ثم رموه في النار ثم نجاته منها، {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ} [الصافات: 98]، ثم هجرته ودعاؤه بالولد واستجابة الله له، قال تعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات: 99].وذكرت قصة زواج هاجر أم إسماعيل من إبراهيم، والذمة والعهد والرحم لأهل مصر، ومولد إسماعيل في بلاد الشام، ثم هجرة إبراهيم بزوجته هاجر وابنه الرضيع إلى الحجاز وبحثها عن مغيث بعد رحيل إبراهيم - عليه السّلام - بأمر ربه وما حدث من كرامات ومعجزات من نبع ماء زمزم ومجيء جُرهم، وتكرار إبراهيم زيارته لهاجر وإسماعيل ورؤيا ذبح إسماعيل، قال تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ*} [الصافات: 101 - 112].وبيّنت في هذا الباب من هو الذبيح، والآيات التي ذكرت إسماعيل - عليه السّلام - وأهم صفاته من صدق ووفاء بالوعود وحرصه على الدعوة والإصلاح ووصفه بالخيرية والنبوة والرسالة والحلم والقوة وأنه مفضل وأنه هبة من الله.وذكرت ما ذَكرَته كتب السُّنة عن إسماعيل - عليه السّلام - في مهارته بالرماية، وأول من نطق بالعربية المبينة، وتعويذ إبراهيم - عليه السّلام - لولديه إسماعيل وإسحاق - عليهما السلام - وكون كنانة من ولد إسماعيل ونفي الاستقسام بالأزلام عن إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام -، وقد نقلت ما ذكرته كتب التاريخ عن إسماعيل عليه السّلام.وفي الفصل الثالث، كان الحديث عن حوار إبراهيم مع الملك الظالم، وسؤاله لربه كيف يحيى الموتى، وآيات الولاء والبراء، وضيف إبراهيم عليه السّلام.وفي المبحث الأول من الفصل الثالث، بحثت في حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملك الظالم، وسؤاله لربه كيف تُحيي الموتى، وقسم إلى فقرتين:أولاً: حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملك الظالم وشرح الآيات المتعلقة بالقصة، وهي قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258].وثانياً: سؤال إبراهيم - عليه السّلام - لربه كيف يحيي الموتى؟ في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 260].أما في المبحث الثاني من الفصل الثالث، فقد بحثت في قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سور التوبة والزخرف والممتحنة، وشرح الآيات المتعلقة بالولاء والبراء، وقسمت هذا المبحث على ثلاث فقرات:أولاً: قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 113، 114]، وقد تم شرح هذه الآيات الكريمة وبيان ما فيها من أحكام ودروس وقيم.ثانياً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الزخرف قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26 - 28].ثالثاً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - في سورة الممتحنة، قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الممتحنة: 4- 6]، وقد شرحت الآيات، وبينت ما فيها من أحكام ودعاء وعقائد، ووقفات مع أسماء الله الحسنى التي ذُكرت فيها.وفي المبحث الثالث، كان الحديث عن حوار إبراهيم - عليه السّلام - مع الملائكة في مرحلة شيخوخته، والعيش الرغيد، والبشرى بإسحاق ويعقوب، وإعلامه بهلاك قوم لوط في سور هود والحجر والعنكبوت والذاريات، وقد شرحت تلك الآيات، واستخرجت الفوائد والدروس والأحكام على التوالي، فكانت الآيات المشروحة والمفسرة كالآتي:أولاً: قصة إبراهيم - عليه السّلام - وحواره مع الملائكة في سورة هود، وذلك في قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ* قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ * فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ* إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ * يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ*} [هود: 69 - 76].ثانياً: جدال إبراهيم - عليه السّلام - في قوم لوط في سورة العنكبوت، قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ * قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَالْغَابِرِينَ*} [العنكبوت: 31، 32].ثالثاً: قصة ضيف إبراهيم - عليه السّلام - وهلاك قوم لوط في سورة الذاريات، قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ * قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ*} [الذاريات: 24 - 37].وفي الفصل الرابع، تحدثت عن نجاح إبراهيم الخليل في الابتلاء، وإِمامته للناس، وبنائه للكعبة، ودعواته الخاشعة، ووصيته لبنيه بالتمسك بالدين الإسلامي في سورة البقرة، ودعائه المنيب في سورة إبراهيم، ودعوته الناس للحج، وذكرت صُحفه، وخصائصه، وفضائله، وصفاته، وتقاربه الكبير مع نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومكانته يوم القيامة، ووفاته، وقبره.ففي المبحث الأول من هذا الفصل، تحدثت عن ابتلائه وإمامته للناس وبناء الكعبة ودعائه ووصيته لبنيه في سورة البقرة، قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ * وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ*} [البقرة: 124 - 132].وفي المبحث الثاني، تحدثت عن دعاء إبراهيم - عليه السّلام - وتضرعه وثنائه على الله في سورة إبراهيم، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*} [إبراهيم: 35- 41].وقد فَسَّرتُ الآيات الكريمة معتمداً بعد الله تعالى على المصادر والمراجع الموثوقة في علم التفسير، وبيّنتُ الآيات الكريمة في دعوة إبراهيم - عليه السّلام - للناس بالحج في سورة الحج، قال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ*} [الحج: 27 - 30].وتحدثت عن تنازع الطوائف في إبراهيم - عليه السّلام - وحديث القرآن الكريم ومجادلته لهم، وبيانه بأن إبراهيم - عليه السّلام - في قول الله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*} [آل عمران: 67]. وتحدثت عن صحف إبراهيم - عليه السّلام -، وخصائصه وفضائله وأهم صفاته، من الإسلام والحنيفية والحلم والتأوّه والإنابة والصدّيقية، والشكر، والدعاء والقنوت وسلامة القلب، وعمارة البيت الحرام، وإكرام الضيف، والخُلّة، وكونه خير البريّة، والإمامة واجتبائه واصطفائه، وإيتائه رشده، وجعل النبوة والكتاب في ذريته، واتخاذ مقامه مصلى، وكونه وليُّ النبي صلّى الله عليه وسلّم ولِينه، وكونه أمة من دون الناس، ووفائه وإخلاصه وفطانته، وغير ذلك من الخصائص والفضائل والصفات. وعن تقاربه الكبير مع نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، فكم يشدك هذا القرب، وهذه القربى بين إبراهيم الخليل وابنه محمد صلّى الله عليه وسلّم!؟إنّه قربٌ لصيقٌ رغم آماد الزمان، وأبعاد المكان حتى لكأنها الأبوة المباشرة القريبة، ولذا يتلقى إبراهيم ابنه محمد في منازل الملء الأعلى ليلة الإسراء والمعراج، بترحاب الآباء والأبناء: قائلاً له: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح، وقد اِطلعت على مقالة نافعة ونادرة وبهيجة فائقة الجمال، بيَّنت التشابه والتوافق في مشاهد عديدة للدكتور الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري، فاعتمدتها في هذا الكتاب في آخره. ولقد ذكر الدكتور عبد الوهاب أوجه التواجه والتوافق في أمور كثيرة منها:- النشأة.- التفكّر في ملكوت الله.- عداوة الأقارب.- استغفار إبراهيم لأبيه.- إبراهيم عليه السّلام والقرابة المؤمنة.- إبراهيم عليه السّلام وبناء الكعبة.- قيادة البشرية.- الهجرة.- الرّحمة العامة.- الصلاة الإبراهيمية.- حرمُ إبراهيم وحرمُ محمد عليهما الصلاة والسلام.- الدعاء بالبركة.- حفظ الله لهما.- النسب المصريّ.- فتح آفاق التساؤل.- حسبنا الله ونعم الوكيل.- الهيئة والشبه.- الملة الإبراهيمية.وكذلك الحديث عن إبراهيم - عليه السّلام - يوم القيامة، فإنه:- أول من يُكسى يوم الحشر.- ومكانة النبي إبراهيم - عليه السّلام - في الشفاعة يوم القيامة.- حال والده إبراهيم - عليه السّلام - يوم القيامة.- التفاف أولاد المشركين حول إبراهيم في رؤيا للرسول صلّى الله عليه وسلّم.وفي نهاية الكتاب، كان الحديث عن وفاة إبراهيم الخليل - عليه السّلام - وقبره، ومن بعدها النتائج التي وصلتْ إليها الدراسة.إنَّ هذا الكتاب يجعلك، بإذن الله، تعيش مع إبراهيم - عليه السّلام - في فترة شبابه في العراق، وما قام به من جهود عظيمة في مناصرة الحق، ودعوة الناس للتوحيد، وإفراد العبادة لله، وتحمله العظيم، وصبره النادر وتضحيته بالأهل والعشيرة والوطن وهجرته مع زوجته ساره وابن أخيه لوط عليهما السلام.كما تعيش معه في رحلته إلى بلاد الشام، وتيسير الرزق الكريم له، ومحبة الناس، والذرية الطيبة المباركة الذي بَشَّرته بها الملائكة، وأثناء إقامته بالشام كانت رحلته إلى مصر التي كانت مليئة بالعِبر والدُروس، وقضاء الله وقدره في أمور كثيرة، ونعمةُ الله على هاجر وولده إسماعيل - عليهما السلام - وهجرته إلى الحجاز، وبناء بيت الله الحرام، وما حدث من حوادث وابتلاءات، وخروج أمم عظيمة من صلب إبراهيم - عليه السّلام - {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 73].وقد انتهيت من هذا الكتاب يوم الأحد في تمام الساعة العاشرة واثنتين وعشرين دقيقة ليلاً، بتاريخ 2 رجب 1442ه / 14 فبراير 2021م، وكانت ليلة باردة مثلجة تحولت فيها إستانبول إلى قطعة بيضاء من الثلوج، فسبحان الخلاق العليم. |
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (3)
|
FSSD1617 | 243/13.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSSD1618 | 243/13.2 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSSD1619 | 243/13.3 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
ابن تيمية واستئناف القول الفلسفي في الاسلام |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
اجهر،عبد الحكيم, Auteur |
Mention d'édition : |
ط1 |
Editeur : |
الدار البيضاء:المركز الثقافي العربي |
Année de publication : |
2004 |
Importance : |
254ص |
Format : |
24*17سم |
ISBN/ISSN/EAN : |
978-9953-68-026-2 |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
ابن تيمية القول الفسفي استئناف القول الفلسفي الاسلام |
Index. décimale : |
200 ديانات |
Résumé : |
التوحيد وعلاقة الذات الالهية بصفاتها-الله والحدوث وبنية العالم-ازلية
الخلق وحلول الحوادث في الذات الالهية-
|
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (1)
|
FSS11232 | 200/60.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
ابن رشد وعلوم الشريعة الاسلامية |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
العبيدي، حمادي, Auteur |
Mention d'édition : |
ط1 |
Editeur : |
بيروت:دار الفكر العربي |
Année de publication : |
1991 |
Importance : |
246ص |
Format : |
21*14سم |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
علوم الشريعة الاسلامية ابن رشد |
Index. décimale : |
200 ديانات |
Résumé : |
التعريف بابن رشد واثاره-حياة ابن رشد-مكانة العلمية واثاره-منهجه
ومصادرة-مصادره-منهجه في الفقه-تطور ابن رشد لنمط الدراسة الشرعية-ابن رشد
وقواعد الفقه-ابن رشد ومقاصد الشريعة-اصول الفقه في بداية المجتهد-اسباب الخلاف
عند ابن رشد-اهداف ابن رشد وتأثيره-اهداف من بداية المجتهد-ابن رشد وفقهاء الفروع-تأثيره-اسلوبه-
|
ابن رشد وعلوم الشريعة الاسلامية [texte imprimé] / العبيدي، حمادي, Auteur . - ط1 . - [S.l.] : بيروت:دار الفكر العربي, 1991 . - 246ص ; 21*14سم. Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
علوم الشريعة الاسلامية ابن رشد |
Index. décimale : |
200 ديانات |
Résumé : |
التعريف بابن رشد واثاره-حياة ابن رشد-مكانة العلمية واثاره-منهجه
ومصادرة-مصادره-منهجه في الفقه-تطور ابن رشد لنمط الدراسة الشرعية-ابن رشد
وقواعد الفقه-ابن رشد ومقاصد الشريعة-اصول الفقه في بداية المجتهد-اسباب الخلاف
عند ابن رشد-اهداف ابن رشد وتأثيره-اهداف من بداية المجتهد-ابن رشد وفقهاء الفروع-تأثيره-اسلوبه-
|
|
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (1)
|
FSS19840 | 200/20.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
الإمام الحافظ المحدث محمد بن أبي بكرعبد الله بن احمد القيسي المعروف بابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى سنة 840ه, Auteur |
Editeur : |
بيروت:دار الكتب العلمية |
Année de publication : |
1995م |
Importance : |
304ص |
Format : |
24/17سم |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الاسلام؛ الحديث؛ كتب و مساند الائمة الاربعة و شروحها؛ رواة الموطا |
Index. décimale : |
233-كتب و مساند الائمة الاربعة و شروحها |
Résumé : |
يعتبر كتاب إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك من الكتب القيمة لدى للباحثين والأساتذة في فروع علم الحديث الشريف؛ حيث يندرج كتاب إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ضمن نطاق علوم الحديث الشريف والفروع قريبة الصلة من علوم فقهية وسيرة وغيرها من فروع الهدي النبوي " و يحوي الكتاب العناصر التالية - مقدمة المحقق تدوين السنة و التعريف باتحاف السالك منزلة الموطا بين كتب السنة منهجه في تاليف الكتاب نداء ترجمة المؤلف اسمه و لقبه و نسبه شهرته ميلاده تلقيه العلوم. من محاسنه - الوظائف التي تولاها مؤلفاته شيوخه ممن تلقى عنهن من النساء وفاته منه التحقيق وصف المخطوط مصادر التحقيق إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك- سماع للراوي و اجازة من شيخه برواية كتاب الشفا و سائر مروياته مقدمة الكتاب ميلاده اول ظهور امره وفاته سماعه -معن بن عيسى بن يحيى بن دينار - مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار - عبد الله بن وهب بن مسلم - عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحامن - مصعب بن عبد الله بن مصعب - محمد بن ادريس بن العباس - محمد بن المبارك بن يعلى - الوليد بن مسلم * قتيبة بن سعيد جميل - سعيد بن داود بن سعيد - محمد بن صدقة الفدكي ابو عبد الله - سليمان بن برد بن نجيح يحيى بن عبد الله بن بكير - يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس بن شملال - اسماعيل بن ابي اويس عبد الله - عبد الحميد بن ابي اويس عبد الله - موسى بن طارق - سويد بن سعيد بن سهل - جويرية بن اسماء بن عبيد عبد الرحمن بن القاسم بن خالد - عبد الله بن مسلمة بن قعنب - سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم - اشهب بن عبد العزيز بن داوود - احمد بن ابي بكر بن الحارث - محمد بن الحسن بن فرقد - عتبة بن حماد بن خليد - عمر بن عبد الواحد بن قيس - يحيى ابن الامام مالك بن انس - فاطمة ابنة الامام مالك بن انس - الماضي بن محمد بن مسعود - اسحاق بن ابراهيم بن يعقوب - محمد بن النعمان بن شبل - عبيد الله بن محمد بن حفص - ذو النون بن ابراهيم - محمد بن عبد الله بن عبد الحكم - يحيى بن سعيد بن فروخ - روح بن عبادة بن العلاء بن حسان - مروان بن محمد حسان - يحيى بن قزعة - سعد بن عبد الحميد بن جعفر - الحضرمي - ابو نعيم - هشام بن عبد الملك - عبد الله بن نافع بن ثابت - عبد الله بن يوسف - عبيد بن حبان - محمد بن حميد بن عبد الرحيم - سعيد بن الحكم بن محمد -بربر المغني - يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن - خلف بن جرير بن فضالة - حبيب بن ابي حبيب مرزوق - حسان بن عبد السلام - حفص بن عبد السلام - اسحاق بن عيسى بن نجيح - قرعوس - الباجي - الغازي بن قيس - ايوب بن صالح بن سلمة - عتيق مكبر بن يعقوب - خالد بن نزار بن المغيرة - زيد بن عبد الرحمن بن زهير - بكار بن عبد الله بن مصعب - اسحاق بن موسى - عبد الرحمن بن هند - سعيد بن عبدوس - محرز بن سلمة بن يزداد - عبد الاعلى بن مسهر بن عبد الاعلى - عيسى بن شجرة - اسد بن الفرات بن سنان - احمد بن منصور بن اسماعيل - عباس بن ناصح - يحيى بن ناصح - علي بن زياد - عبد الرحمن بن عبيد الله يحيى بن مضر - عبد الرحم بن خالد بن يزيد - محمد بن يحيى خاتمة خاتمة رواة الموطا احمد بن اسماعيل بن محمد - سماع للكاتب على شيخه و اجازته له |
إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك [texte imprimé] / الإمام الحافظ المحدث محمد بن أبي بكرعبد الله بن احمد القيسي المعروف بابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى سنة 840ه, Auteur . - [S.l.] : بيروت:دار الكتب العلمية, 1995م . - 304ص ; 24/17سم. Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الاسلام؛ الحديث؛ كتب و مساند الائمة الاربعة و شروحها؛ رواة الموطا |
Index. décimale : |
233-كتب و مساند الائمة الاربعة و شروحها |
Résumé : |
يعتبر كتاب إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك من الكتب القيمة لدى للباحثين والأساتذة في فروع علم الحديث الشريف؛ حيث يندرج كتاب إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ضمن نطاق علوم الحديث الشريف والفروع قريبة الصلة من علوم فقهية وسيرة وغيرها من فروع الهدي النبوي " و يحوي الكتاب العناصر التالية - مقدمة المحقق تدوين السنة و التعريف باتحاف السالك منزلة الموطا بين كتب السنة منهجه في تاليف الكتاب نداء ترجمة المؤلف اسمه و لقبه و نسبه شهرته ميلاده تلقيه العلوم. من محاسنه - الوظائف التي تولاها مؤلفاته شيوخه ممن تلقى عنهن من النساء وفاته منه التحقيق وصف المخطوط مصادر التحقيق إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك- سماع للراوي و اجازة من شيخه برواية كتاب الشفا و سائر مروياته مقدمة الكتاب ميلاده اول ظهور امره وفاته سماعه -معن بن عيسى بن يحيى بن دينار - مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار - عبد الله بن وهب بن مسلم - عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحامن - مصعب بن عبد الله بن مصعب - محمد بن ادريس بن العباس - محمد بن المبارك بن يعلى - الوليد بن مسلم * قتيبة بن سعيد جميل - سعيد بن داود بن سعيد - محمد بن صدقة الفدكي ابو عبد الله - سليمان بن برد بن نجيح يحيى بن عبد الله بن بكير - يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس بن شملال - اسماعيل بن ابي اويس عبد الله - عبد الحميد بن ابي اويس عبد الله - موسى بن طارق - سويد بن سعيد بن سهل - جويرية بن اسماء بن عبيد عبد الرحمن بن القاسم بن خالد - عبد الله بن مسلمة بن قعنب - سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم - اشهب بن عبد العزيز بن داوود - احمد بن ابي بكر بن الحارث - محمد بن الحسن بن فرقد - عتبة بن حماد بن خليد - عمر بن عبد الواحد بن قيس - يحيى ابن الامام مالك بن انس - فاطمة ابنة الامام مالك بن انس - الماضي بن محمد بن مسعود - اسحاق بن ابراهيم بن يعقوب - محمد بن النعمان بن شبل - عبيد الله بن محمد بن حفص - ذو النون بن ابراهيم - محمد بن عبد الله بن عبد الحكم - يحيى بن سعيد بن فروخ - روح بن عبادة بن العلاء بن حسان - مروان بن محمد حسان - يحيى بن قزعة - سعد بن عبد الحميد بن جعفر - الحضرمي - ابو نعيم - هشام بن عبد الملك - عبد الله بن نافع بن ثابت - عبد الله بن يوسف - عبيد بن حبان - محمد بن حميد بن عبد الرحيم - سعيد بن الحكم بن محمد -بربر المغني - يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن - خلف بن جرير بن فضالة - حبيب بن ابي حبيب مرزوق - حسان بن عبد السلام - حفص بن عبد السلام - اسحاق بن عيسى بن نجيح - قرعوس - الباجي - الغازي بن قيس - ايوب بن صالح بن سلمة - عتيق مكبر بن يعقوب - خالد بن نزار بن المغيرة - زيد بن عبد الرحمن بن زهير - بكار بن عبد الله بن مصعب - اسحاق بن موسى - عبد الرحمن بن هند - سعيد بن عبدوس - محرز بن سلمة بن يزداد - عبد الاعلى بن مسهر بن عبد الاعلى - عيسى بن شجرة - اسد بن الفرات بن سنان - احمد بن منصور بن اسماعيل - عباس بن ناصح - يحيى بن ناصح - علي بن زياد - عبد الرحمن بن عبيد الله يحيى بن مضر - عبد الرحم بن خالد بن يزيد - محمد بن يحيى خاتمة خاتمة رواة الموطا احمد بن اسماعيل بن محمد - سماع للكاتب على شيخه و اجازته له |
|
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (2)
|
FSS50121 | 233/15.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSS50122 | 233/15.2 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
أثر السياسة السلمية للعرب في نشر الدعوة الاسلامية حتى40ه/660م |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
الازهري،جلال جميل سلمان, Auteur |
Mention d'édition : |
ط1 |
Editeur : |
عمان:دار الحامد |
Année de publication : |
2014 |
Importance : |
271ص |
Format : |
24*17سم |
ISBN/ISSN/EAN : |
978-9957-32-766-8 |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Résumé : |
1 الجهود السلمية للمسلمين الاوائل في نشر الدعوة الاسلامية للفترة
11-1ه 622/632م/ الترابط العضوي بين العروبة و الاسلام /البعثة النبوية الشريفة
في السر و العلن / دعوة القبائل الى الاسلام من طرف النبي محمد / جهوده صلى
الله عليه وسلم السلمية في بيعة العقبة الاولى و الثانية 2 الجهود السياسية
السلمية للعرب المسلمين الاوائل لفترة من 1-6ه /622-627م /هجرتهم الى مكة الى
المدينة سلميا -اعمال النبي - بناء المسجد - المؤاخاة - وثيقة المدينة - احتواء
طوائف اليهود - صلح الحديبية السفارة والسفراء في زمن النبي 3- كتبه ورسائله
الى ملوك وزعماء عصره 4 جهود الخلفاء السلمية / سياسة ابي بكر / وعمر و عثمان و
علي بن ابي طالب في نشر الاسلام و توطيده في الداخل والخارج
|
أثر السياسة السلمية للعرب في نشر الدعوة الاسلامية حتى40ه/660م [texte imprimé] / الازهري،جلال جميل سلمان, Auteur . - ط1 . - [S.l.] : عمان:دار الحامد, 2014 . - 271ص ; 24*17سم. ISBN : 978-9957-32-766-8 Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Résumé : |
1 الجهود السلمية للمسلمين الاوائل في نشر الدعوة الاسلامية للفترة
11-1ه 622/632م/ الترابط العضوي بين العروبة و الاسلام /البعثة النبوية الشريفة
في السر و العلن / دعوة القبائل الى الاسلام من طرف النبي محمد / جهوده صلى
الله عليه وسلم السلمية في بيعة العقبة الاولى و الثانية 2 الجهود السياسية
السلمية للعرب المسلمين الاوائل لفترة من 1-6ه /622-627م /هجرتهم الى مكة الى
المدينة سلميا -اعمال النبي - بناء المسجد - المؤاخاة - وثيقة المدينة - احتواء
طوائف اليهود - صلح الحديبية السفارة والسفراء في زمن النبي 3- كتبه ورسائله
الى ملوك وزعماء عصره 4 جهود الخلفاء السلمية / سياسة ابي بكر / وعمر و عثمان و
علي بن ابي طالب في نشر الاسلام و توطيده في الداخل والخارج
|
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (2)
|
FSS47476 | 200/130.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSS47477 | 200/130.2 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
أثر العرف في تغير الفتوى : رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في العلوم الإسلامية قسم أصول الفقه |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
كركار،جمال, Auteur |
Editeur : |
بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع |
Année de publication : |
320ص |
Importance : |
320ص |
Format : |
24/17سم |
ISBN/ISSN/EAN : |
978-9961-9833-8-6 |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الدين الاسلامي؛ اصول الفقه؛ الافتاء؛ تاثير العرف او الاعراف |
Index. décimale : |
261-الاعمال العامة حول أصول الفقه الاسلامي |
Résumé : |
-المصادر الاصلية و التبعية / المصادر المتفق عليها و المختلف فيها الادلة المتفق عليها القران الكريم اهم مباحثه السنة اهم مباحثها الاجماع و القياس و مباحثهما الادلة المختلف فيها - قول الصحابي - اهم المصادر - الاستحسان - و مباحثه - المصالح المرسلة و مباحثها - الاستصحاب و مباحثه شرع ما قبلنا اهم مباحث المصدر - منزلة العرف في التشريع الوضعي - العرف في الشرائع الحديثة - اهم خصائص العرف في الشرائع الوضعية - العرف تعريفه - لغة و اصطلاحا - لغة شرعا التعريفات الثلاثة - اقسامه انقسامه الى عام و خاص - العرف اللفظي او القولي و العملي ظوابطه / ان يكون مطردا ان لا يعارض تصريح بخلافه ان يكون قائما عند انشاء التصرف مخالفته للادلة الشرعية تعارضه بنص تشريعي خاص استثناء النص العرفى موقف الجمهور موقف ابي يوسف تلميذ ابي حنيفة النعمان بعض الامثلة المترتبة على راي ابي يوسف تعارض العرف مع نص تشريعي عام العرف المقارن العام و الخاص العرف الحادث بعد النص العام المعارض له حجيته / اثباتها و دليلها من الكتاب و السنة و موقف الصحابة من العرف - العرف زمن الخلافة الراشدة و ابي بكر الصديق و زمن عمر و زمن عثمان بن عفان رضي الله عنهم ؛ موقف المذاهب الاربعة الاحناف او الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابلة - الاحتجاج بالمعقول نفاة العرف موقف الظاهرية اهم الردود على حجية العرف
باب2 الفتوى جمودها تجددها - تعريفها مكانتها و خطرها - معناها الفتوىفي الاصطلاح - الفرق بينها و بين القضاء و الحكم - شروط المفتي الضرورية العلم بالكتاب و السنة و العلم بلسان و لغة العرب و باصول الفقه و جودة القريحة - شروط اضافية للمفتي ان يكون له نية صادقة ان تكون له معرفة باخلاق الناس ان يكون له مورد رزق معلوم لدى الناس اداب المفتي التاني مطابقة فعله لقوله عدم الافتاء حال الغضب او انشغال القلب حمل المستفتي على الوسط مراعاة حاله و حالات السائلين - و مقدار استعداد المستفتي الزيادة في البيان درجات اهل الفتوى تقسيم ابن الصلاح و ابن كمال باشا رحمهما الله - شرح طبقات المجتهدين الاجتهاد المطلق المستقل و غير المستقل طبقة المجتهدين في المذهب و تنقسم الى 3 مراتب 1 اصحاب الوجوه و الطرق 2 مجتهدور الترجيح 3 المتبحر في المذهب - المستفتي ادابه تقديره و احترامه عدم مطالبة المفتي الحجة و الدليل عدم السؤال معا لم يقع - بعض الاحكام المتعلقة بالمستفتي يجب عليه البحث عن المفتي القادر - هل يجوز للعامي ان يتخير و يقلد اي مذهب شاء ؟ - حكم العامي لا يجد من يفتيه - الفتوى بين الجمود و التجدد - التقليد و التعصب بعض اقوال العلماء فيهما موقف ابن حزم من التقليد تعليق العلامة الدهلوي على موقف ابن حزم - موقف الشوكاني موقف معاصر و موقف الاستاذ فتحي الدريني و القرضاوي - نظرة المستشرقين للجمود الفقهي - نموذج للتقليد و التعصب من المذهب المالكي - انتصار ابي بكر ابن العربي للمذهب المالكى - في تفسير البسملة و تفسير اية و ان كنتم مرضى او على سفر - و اية و اتمو الحج و العمرة لله و المحصنات من النساء و الوالدات يرضعن اولادهن - نموذج للتقليد و التعصب من المذهب الحنفي ي تفسير قوله تعالى و اذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن - و اية و اتوا اليتامى اموالهم . تمسك الجصاص براي ابي حنيفة في عدم الجواز اخذ الاجرة على تعليم القران - تعسفه في تفسيره على ان كل من شرع في صوم تطوع لزمه اتمام - احتقاره لفقه الشافعي - نموذج للتقليد و التعصب من المذهب الشافعي تعصب الكياهراصي - تعرضه لفقه الاحناف نموذج للتقليد رده على ابي بكر الجصاص في تفسير حرمت عليم امهاتكم - اعتبار الجديد من العادات حرام او بدعة - الاصل في العادات الاباحة - موقف ابن تيمية و الشاطبي - تحريم العادات بدعوى المشابهة العادة و البدعة تعريف البدعة لغة و شرعا راي الشاطبي تغير بعض الفتاوي و تجددها مراجعة الفتاوي المستندة على اعراف لم تعد قائمة - تغير مناط المالية بتغير العرف مراجعة راي الامام القرافي رحمه الله - دوران مفهوم العاقلة مع تغير الزمان والعرف - مراجعة الفتاوي لمصالح زمنية مؤقتة مراجعة ما كان مستنده تجربة خاطئة - باب تطبيقي - اثر العرف في العبادات و المعاملات - اثر العرف في الأيمان و الطلاق اثر العرف في بعض مصارف الزكاة البيوع بيع و شرط خيار العيب اثر العرف في الاقضية و الحدود و التعازير - النزاع حول الصداق و بين الزوجين في متاع البيت و في الاموال مطلقا اثر العرف في الحدود رابطة السببة في حد القتل الحرز في حد السرقة العرف و علاقته بالمال في حد السرقة اثر العرف في التعزير التعزير و علاقته بالعرف تعريفه الفاظ الشتم و علاقتها بالعرف تغير بعض التعازير ضرورة اجتهادية
و التعصب من المذهب الحنبلي |
أثر العرف في تغير الفتوى : رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في العلوم الإسلامية قسم أصول الفقه [texte imprimé] / كركار،جمال, Auteur . - [S.l.] : بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع, 320ص . - 320ص ; 24/17سم. ISBN : 978-9961-9833-8-6 Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الدين الاسلامي؛ اصول الفقه؛ الافتاء؛ تاثير العرف او الاعراف |
Index. décimale : |
261-الاعمال العامة حول أصول الفقه الاسلامي |
Résumé : |
-المصادر الاصلية و التبعية / المصادر المتفق عليها و المختلف فيها الادلة المتفق عليها القران الكريم اهم مباحثه السنة اهم مباحثها الاجماع و القياس و مباحثهما الادلة المختلف فيها - قول الصحابي - اهم المصادر - الاستحسان - و مباحثه - المصالح المرسلة و مباحثها - الاستصحاب و مباحثه شرع ما قبلنا اهم مباحث المصدر - منزلة العرف في التشريع الوضعي - العرف في الشرائع الحديثة - اهم خصائص العرف في الشرائع الوضعية - العرف تعريفه - لغة و اصطلاحا - لغة شرعا التعريفات الثلاثة - اقسامه انقسامه الى عام و خاص - العرف اللفظي او القولي و العملي ظوابطه / ان يكون مطردا ان لا يعارض تصريح بخلافه ان يكون قائما عند انشاء التصرف مخالفته للادلة الشرعية تعارضه بنص تشريعي خاص استثناء النص العرفى موقف الجمهور موقف ابي يوسف تلميذ ابي حنيفة النعمان بعض الامثلة المترتبة على راي ابي يوسف تعارض العرف مع نص تشريعي عام العرف المقارن العام و الخاص العرف الحادث بعد النص العام المعارض له حجيته / اثباتها و دليلها من الكتاب و السنة و موقف الصحابة من العرف - العرف زمن الخلافة الراشدة و ابي بكر الصديق و زمن عمر و زمن عثمان بن عفان رضي الله عنهم ؛ موقف المذاهب الاربعة الاحناف او الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابلة - الاحتجاج بالمعقول نفاة العرف موقف الظاهرية اهم الردود على حجية العرف
باب2 الفتوى جمودها تجددها - تعريفها مكانتها و خطرها - معناها الفتوىفي الاصطلاح - الفرق بينها و بين القضاء و الحكم - شروط المفتي الضرورية العلم بالكتاب و السنة و العلم بلسان و لغة العرب و باصول الفقه و جودة القريحة - شروط اضافية للمفتي ان يكون له نية صادقة ان تكون له معرفة باخلاق الناس ان يكون له مورد رزق معلوم لدى الناس اداب المفتي التاني مطابقة فعله لقوله عدم الافتاء حال الغضب او انشغال القلب حمل المستفتي على الوسط مراعاة حاله و حالات السائلين - و مقدار استعداد المستفتي الزيادة في البيان درجات اهل الفتوى تقسيم ابن الصلاح و ابن كمال باشا رحمهما الله - شرح طبقات المجتهدين الاجتهاد المطلق المستقل و غير المستقل طبقة المجتهدين في المذهب و تنقسم الى 3 مراتب 1 اصحاب الوجوه و الطرق 2 مجتهدور الترجيح 3 المتبحر في المذهب - المستفتي ادابه تقديره و احترامه عدم مطالبة المفتي الحجة و الدليل عدم السؤال معا لم يقع - بعض الاحكام المتعلقة بالمستفتي يجب عليه البحث عن المفتي القادر - هل يجوز للعامي ان يتخير و يقلد اي مذهب شاء ؟ - حكم العامي لا يجد من يفتيه - الفتوى بين الجمود و التجدد - التقليد و التعصب بعض اقوال العلماء فيهما موقف ابن حزم من التقليد تعليق العلامة الدهلوي على موقف ابن حزم - موقف الشوكاني موقف معاصر و موقف الاستاذ فتحي الدريني و القرضاوي - نظرة المستشرقين للجمود الفقهي - نموذج للتقليد و التعصب من المذهب المالكي - انتصار ابي بكر ابن العربي للمذهب المالكى - في تفسير البسملة و تفسير اية و ان كنتم مرضى او على سفر - و اية و اتمو الحج و العمرة لله و المحصنات من النساء و الوالدات يرضعن اولادهن - نموذج للتقليد و التعصب من المذهب الحنفي ي تفسير قوله تعالى و اذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن - و اية و اتوا اليتامى اموالهم . تمسك الجصاص براي ابي حنيفة في عدم الجواز اخذ الاجرة على تعليم القران - تعسفه في تفسيره على ان كل من شرع في صوم تطوع لزمه اتمام - احتقاره لفقه الشافعي - نموذج للتقليد و التعصب من المذهب الشافعي تعصب الكياهراصي - تعرضه لفقه الاحناف نموذج للتقليد رده على ابي بكر الجصاص في تفسير حرمت عليم امهاتكم - اعتبار الجديد من العادات حرام او بدعة - الاصل في العادات الاباحة - موقف ابن تيمية و الشاطبي - تحريم العادات بدعوى المشابهة العادة و البدعة تعريف البدعة لغة و شرعا راي الشاطبي تغير بعض الفتاوي و تجددها مراجعة الفتاوي المستندة على اعراف لم تعد قائمة - تغير مناط المالية بتغير العرف مراجعة راي الامام القرافي رحمه الله - دوران مفهوم العاقلة مع تغير الزمان والعرف - مراجعة الفتاوي لمصالح زمنية مؤقتة مراجعة ما كان مستنده تجربة خاطئة - باب تطبيقي - اثر العرف في العبادات و المعاملات - اثر العرف في الأيمان و الطلاق اثر العرف في بعض مصارف الزكاة البيوع بيع و شرط خيار العيب اثر العرف في الاقضية و الحدود و التعازير - النزاع حول الصداق و بين الزوجين في متاع البيت و في الاموال مطلقا اثر العرف في الحدود رابطة السببة في حد القتل الحرز في حد السرقة العرف و علاقته بالمال في حد السرقة اثر العرف في التعزير التعزير و علاقته بالعرف تعريفه الفاظ الشتم و علاقتها بالعرف تغير بعض التعازير ضرورة اجتهادية
و التعصب من المذهب الحنبلي |
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (2)
|
FSS50910 | 261/25.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSS50911 | 261/25.2 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
اثر القران الكريم في تغيير الحياة الاجتماعية في المجتمع العربي : عصر النبوة |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
الفهداوي،عبد الجليل ابراهيم حمادي, Auteur |
Mention d'édition : |
ط1 |
Editeur : |
بيروت:دار الكتب العلمية |
Année de publication : |
2006 |
Importance : |
319ص |
Format : |
24*17سم |
ISBN/ISSN/EAN : |
978-2-7451-4922-0 |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
اثر القران الكريم الحياة الاجتماعية المجتمع العربي |
Index. décimale : |
200 ديانات |
Résumé : |
الظواهر التي ابطلها القرآن الكريم-الظواهر التي اقرها القرآن الكريم مع
التهذيب-الظواهر التي استخدثها القرآن الكريم-
|
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (2)
|
FSS15495 | 200/79.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSS15496 | 200/79.2 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
اجتهادات عمر بن الخطاب : دراسة اصولية رسالة دكتوراه |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
حنفي،خالد محمد عبد الواحد, Auteur |
Editeur : |
بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع |
Année de publication : |
2014م |
Importance : |
697ص |
Format : |
24/17سم |
ISBN/ISSN/EAN : |
978-9959-854-89-6 |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الدين الاسلامي؛ قواعد الفقه؛ اجتهاد عمر بن الخطاب؛ الصحابة |
Index. décimale : |
261-الاعمال العامة حول أصول الفقه الاسلامي |
Résumé : |
عمر من المولد الى الوفاة - نسبه صفاته عمر قبل الاسلام و بعده اهلية عمر للاجتهاد - الاجتهاد و شروطه عند الاصوليين - و هي العقل و العلم بالكتاب و السنة - موافقات القران الكريم لعمر بن الخطاب - و هي مقام ابراهيم و اية الحجاب و اية الرجم - و في اسرى بدر و في تحريم الخمر و في ترك الصلاة على المنافقين - و دلالة هذه الموافقات و من الشروط ايض معرفة باللغة العربية و الاجماع و الناسخ و المنسوخ - و معرفة اصول الدين و العلم بالمقاصد و معرفة الناس و الحياة و العدالة و التقوى - - الاجتهاد من عصر النبوة الى خلافة عمر - النبوة حياة الصحابة حياة النبي - طريقة استقاء الاحكام من المصادر امثلة عن اجتهادات الصحابة في زمن حياة النبي ص - مسالة الزبية - اخذ ابي سعيد الخدري الاجرة على الرقية - اجتهاد عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل - مفهوم الاجتهاد في هذه المرحلة - اجتهاد الصحابة بعد وفاة النبي - اجتهاد ابي بكر الصديق و عمر و ملامح هذا العهد الفقهية - حجية قول الصحابي / المراد بمذهبه - تحرير محل النزاع في المسالة - مذاهب العلماءفي هذه المسالة الادلة ادلة القائلين بالحجية الادلة من الكتاب - و من السنة - و من المعقول الترجيح ترجيح ابن القيم امثلة عن ترجيح العمل بقول الصحابي - بقاء المراة المسلمة تحت زوجها الكافر - توريث المسلم من اقاربه الكفار - حجية عمل الخلفاء الراشدين -
اجتهاد عمر في فهم النص و تفسيره / موقفه من سهم المؤلفة قلوبهم * اجتهاد المعاصرين في فهم عمر
* موقف عمر من اسقاط حد الزنا - بسبب عارض النوم و الجهل و الخطأ و الاكراه و الجنون - التخريج الاصولي -
* موقف عمر من نكاح الكتابيات /
* موقف عمر من قطع يد السارق عام المجاعة /
* عمل عمر بسد الذرائع /
*عمر لذرائع في العبادات /* سد عمر لذرائع في في الجنايات و الاحوال الشخصية
*رعاية عمر لمقاصد الشريعة / مقصد حفظ الدين - و حفظ النفس - و مقصد العقل - و حفظ النسل و حفظ المال -
* اخذ عمر بالمصالح المرسلة /
* موقفه من تقسيم الارض المفتوحة /
*فروع مختلفة في عمل عمر بالمصالح المرسلة / الطلاق ثلاثا بكلمة واحدة - توجيه فعله هل يفتى براي عمر في زماننا ؟ امراء الماء لمحمد بن مسلمة - وثيق الرواية عن عمر - موقف الفقهاء من اجتهاداته -* جمع الناس للقيام في رمضان - كلام الفقهاء عن الافضلية هل في المسجد ام في المنازل - دخول اجتهاده تحت مقاصد الشريعة - مدى اتفاق اجتهاداته مع ضوابط المصلحة - هل مافعله داخل في البدع ؟ - جمع القران - لماذا اختلف الصحابة في جمع القران - صلة جمع القران بالبدع - عثمان يفعل فعل عمر و ابي بكر تحقيقا للمصلحة - توسيع المسجد النبوي و الحرام - هل تحققت ضوابط المصلحة في عهد عمر توسيع المسجد الحرام في عهده - |
اجتهادات عمر بن الخطاب : دراسة اصولية رسالة دكتوراه [texte imprimé] / حنفي،خالد محمد عبد الواحد, Auteur . - [S.l.] : بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع, 2014م . - 697ص ; 24/17سم. ISBN : 978-9959-854-89-6 Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الدين الاسلامي؛ قواعد الفقه؛ اجتهاد عمر بن الخطاب؛ الصحابة |
Index. décimale : |
261-الاعمال العامة حول أصول الفقه الاسلامي |
Résumé : |
عمر من المولد الى الوفاة - نسبه صفاته عمر قبل الاسلام و بعده اهلية عمر للاجتهاد - الاجتهاد و شروطه عند الاصوليين - و هي العقل و العلم بالكتاب و السنة - موافقات القران الكريم لعمر بن الخطاب - و هي مقام ابراهيم و اية الحجاب و اية الرجم - و في اسرى بدر و في تحريم الخمر و في ترك الصلاة على المنافقين - و دلالة هذه الموافقات و من الشروط ايض معرفة باللغة العربية و الاجماع و الناسخ و المنسوخ - و معرفة اصول الدين و العلم بالمقاصد و معرفة الناس و الحياة و العدالة و التقوى - - الاجتهاد من عصر النبوة الى خلافة عمر - النبوة حياة الصحابة حياة النبي - طريقة استقاء الاحكام من المصادر امثلة عن اجتهادات الصحابة في زمن حياة النبي ص - مسالة الزبية - اخذ ابي سعيد الخدري الاجرة على الرقية - اجتهاد عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل - مفهوم الاجتهاد في هذه المرحلة - اجتهاد الصحابة بعد وفاة النبي - اجتهاد ابي بكر الصديق و عمر و ملامح هذا العهد الفقهية - حجية قول الصحابي / المراد بمذهبه - تحرير محل النزاع في المسالة - مذاهب العلماءفي هذه المسالة الادلة ادلة القائلين بالحجية الادلة من الكتاب - و من السنة - و من المعقول الترجيح ترجيح ابن القيم امثلة عن ترجيح العمل بقول الصحابي - بقاء المراة المسلمة تحت زوجها الكافر - توريث المسلم من اقاربه الكفار - حجية عمل الخلفاء الراشدين -
اجتهاد عمر في فهم النص و تفسيره / موقفه من سهم المؤلفة قلوبهم * اجتهاد المعاصرين في فهم عمر
* موقف عمر من اسقاط حد الزنا - بسبب عارض النوم و الجهل و الخطأ و الاكراه و الجنون - التخريج الاصولي -
* موقف عمر من نكاح الكتابيات /
* موقف عمر من قطع يد السارق عام المجاعة /
* عمل عمر بسد الذرائع /
*عمر لذرائع في العبادات /* سد عمر لذرائع في في الجنايات و الاحوال الشخصية
*رعاية عمر لمقاصد الشريعة / مقصد حفظ الدين - و حفظ النفس - و مقصد العقل - و حفظ النسل و حفظ المال -
* اخذ عمر بالمصالح المرسلة /
* موقفه من تقسيم الارض المفتوحة /
*فروع مختلفة في عمل عمر بالمصالح المرسلة / الطلاق ثلاثا بكلمة واحدة - توجيه فعله هل يفتى براي عمر في زماننا ؟ امراء الماء لمحمد بن مسلمة - وثيق الرواية عن عمر - موقف الفقهاء من اجتهاداته -* جمع الناس للقيام في رمضان - كلام الفقهاء عن الافضلية هل في المسجد ام في المنازل - دخول اجتهاده تحت مقاصد الشريعة - مدى اتفاق اجتهاداته مع ضوابط المصلحة - هل مافعله داخل في البدع ؟ - جمع القران - لماذا اختلف الصحابة في جمع القران - صلة جمع القران بالبدع - عثمان يفعل فعل عمر و ابي بكر تحقيقا للمصلحة - توسيع المسجد النبوي و الحرام - هل تحققت ضوابط المصلحة في عهد عمر توسيع المسجد الحرام في عهده - |
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (2)
|
FSS50896 | 261/30.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSS50897 | 261/30.2 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
أحاديث الإحتكار؛ حجيتها وأثرها في الفقه الإسلامي |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
الشايجي،عبد الرزاق خليفة, Auteur ; الكمالي،عبد الرؤوف محمد, Auteur |
Editeur : |
بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع |
Année de publication : |
2000م |
Importance : |
ص113 |
Format : |
24/17سم |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الاسلام؛ الحديث الاعمال العامة في فروع الفقه الاسلامي المذهب المالكي المعاملات غير المشروعة والمشروعة الاحتكار |
Index. décimale : |
273-المعاملات |
Résumé : |
يهدف هذا الكتاب إلى دراسة و تستقصي هذه الدراسة أساليب الاحتكار وصوره في العصر الحديث ، مع عمل موازنة بين نظرة الفقه الإسلامي إلى الاحتكار ، وبين نظرة النظم الاقتصادية الحديثة إليه من خلال دراسة حديثة فقهية ، تستهدف تخريج أحاديث الاحتكار وآثاره والحكم عليه . وبينت الدراسة أحكام الاحتكار ( الجمع والإمساك ) في الفقه الإسلامي والتفرقة بين الاحتكار والادخار ، وبيان حكم الاحتكار ، ومتى يكون الاحتكار محرما ، وهل يعتبر أخذ امتياز بعض السلع من الاحتكار المحرم . وركزت الدراسة على واجب ولي الأمر تجاه الاحتكار وهو واجبين : أحدهما يكون قبل وقوع الاحتكار وهو الوقاية منه أصلا ، والثاني إذا وقع الاحتكار ، وهو العلاج . وخلصت الدراسة إلى أن الاقتصاد الرأسمالي يبيح الاحتكار مطلقا لرب المال ليحقق مصلحته وإن أضر بمصالح الآخرين ، والاقتصاد الاشتراكي يجوز الاحتكار للدولة لا للفرد ، ودين الله عز وجل هو الذي حقق العدل والسعادة للناس أجمعين حين حرم الاحتكار على الجميع إذا أضر بالآخرين .. |
أحاديث الإحتكار؛ حجيتها وأثرها في الفقه الإسلامي [texte imprimé] / الشايجي،عبد الرزاق خليفة, Auteur ; الكمالي،عبد الرؤوف محمد, Auteur . - [S.l.] : بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع, 2000م . - ص113 ; 24/17سم. Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الاسلام؛ الحديث الاعمال العامة في فروع الفقه الاسلامي المذهب المالكي المعاملات غير المشروعة والمشروعة الاحتكار |
Index. décimale : |
273-المعاملات |
Résumé : |
يهدف هذا الكتاب إلى دراسة و تستقصي هذه الدراسة أساليب الاحتكار وصوره في العصر الحديث ، مع عمل موازنة بين نظرة الفقه الإسلامي إلى الاحتكار ، وبين نظرة النظم الاقتصادية الحديثة إليه من خلال دراسة حديثة فقهية ، تستهدف تخريج أحاديث الاحتكار وآثاره والحكم عليه . وبينت الدراسة أحكام الاحتكار ( الجمع والإمساك ) في الفقه الإسلامي والتفرقة بين الاحتكار والادخار ، وبيان حكم الاحتكار ، ومتى يكون الاحتكار محرما ، وهل يعتبر أخذ امتياز بعض السلع من الاحتكار المحرم . وركزت الدراسة على واجب ولي الأمر تجاه الاحتكار وهو واجبين : أحدهما يكون قبل وقوع الاحتكار وهو الوقاية منه أصلا ، والثاني إذا وقع الاحتكار ، وهو العلاج . وخلصت الدراسة إلى أن الاقتصاد الرأسمالي يبيح الاحتكار مطلقا لرب المال ليحقق مصلحته وإن أضر بمصالح الآخرين ، والاقتصاد الاشتراكي يجوز الاحتكار للدولة لا للفرد ، ودين الله عز وجل هو الذي حقق العدل والسعادة للناس أجمعين حين حرم الاحتكار على الجميع إذا أضر بالآخرين .. |
|
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (1)
|
FSS50587 | 273/06.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
أحاديث حقوق الميت في الإسلام دراسة تحليلية قانونية |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
القزاز،فهمي أحمد عبد الرحمن, Auteur |
Editeur : |
حلب:دار النهج للدراسات و النشر و التوزيع |
Année de publication : |
2008م |
Importance : |
151ص |
Format : |
24/17سم |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الاسلام؛ الحديث الشريف؛ أحاديث حقوق الميت في الإسلام؛ دراسة تحليلية قانونية |
Index. décimale : |
237-جوامع الفنون والموضوعات من الحديث الشريف |
Résumé : |
أحاديث حقوق الميت في الإسلام دراسة تحليلية قانونية .جاء هذا البحث ليسلط الضوء على ما كفلته الشريعة الإسلامية للميت من حقوق وواجبات، فحرمة المسلم مكفولة في الإسلام سواء كان حيًا أو ميتًا، حيث تناول الكاتب هذه الحقوق بدراسة حديثية تحليلية قانونية ليضيف لمسة جديدة إلى ما تقدم به الإسلاميون من الكلام عن حقوق الإنسان حيًا في زمن اتهم فيه ديننا الحنيف بمحاربة حقوق الإنسان والإسلام براء من ذلك كله. وقد جمع الكاتب هذه الأحاديث التي تتعلق بالموضوع، وقام بتبويبها على أبواب الفقه ذاكرًا الحديث، وغريبه، وسبب وروده إن وجد، ومن أخرجه من علماء الحديث، فإذا كان الحديث متفقًا عليه اكتفى بهما في التخريج وإن كان لأحدهما اكتفى بمن أخرج هذا المتن من أهل السنن الأربعة غالبًا، مع الترجمة لرجال الإسناد في غير الصحيحين مع تبيين الحكم عليه، مع ذكر فقه الحديث، راجعًا في ذلك إلى الكتب المعتمدة في كل مذهب من المذاهب المشهورة مرتبًا لكل مذهب على حدة، ثم ختم الكاتب البحث بملحق ذكر فيه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومقارنة بينه وبين فقهنا الإسلامي فيما بتعلق بحقوق الميت.تعريف الحديث و الحقوق و الميت و ما ينبغي فعله بعد الموت - حقوق الميت بعد الدفن - و حين الدفن و بعده الاعلان العالمي لحقوق الانسان و مواده اعلان القاهرة حول حقوق الانسان في الاسلام و مواده و ديباجته - اهم النتائج |
أحاديث حقوق الميت في الإسلام دراسة تحليلية قانونية [texte imprimé] / القزاز،فهمي أحمد عبد الرحمن, Auteur . - [S.l.] : حلب:دار النهج للدراسات و النشر و التوزيع, 2008م . - 151ص ; 24/17سم. Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الاسلام؛ الحديث الشريف؛ أحاديث حقوق الميت في الإسلام؛ دراسة تحليلية قانونية |
Index. décimale : |
237-جوامع الفنون والموضوعات من الحديث الشريف |
Résumé : |
أحاديث حقوق الميت في الإسلام دراسة تحليلية قانونية .جاء هذا البحث ليسلط الضوء على ما كفلته الشريعة الإسلامية للميت من حقوق وواجبات، فحرمة المسلم مكفولة في الإسلام سواء كان حيًا أو ميتًا، حيث تناول الكاتب هذه الحقوق بدراسة حديثية تحليلية قانونية ليضيف لمسة جديدة إلى ما تقدم به الإسلاميون من الكلام عن حقوق الإنسان حيًا في زمن اتهم فيه ديننا الحنيف بمحاربة حقوق الإنسان والإسلام براء من ذلك كله. وقد جمع الكاتب هذه الأحاديث التي تتعلق بالموضوع، وقام بتبويبها على أبواب الفقه ذاكرًا الحديث، وغريبه، وسبب وروده إن وجد، ومن أخرجه من علماء الحديث، فإذا كان الحديث متفقًا عليه اكتفى بهما في التخريج وإن كان لأحدهما اكتفى بمن أخرج هذا المتن من أهل السنن الأربعة غالبًا، مع الترجمة لرجال الإسناد في غير الصحيحين مع تبيين الحكم عليه، مع ذكر فقه الحديث، راجعًا في ذلك إلى الكتب المعتمدة في كل مذهب من المذاهب المشهورة مرتبًا لكل مذهب على حدة، ثم ختم الكاتب البحث بملحق ذكر فيه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومقارنة بينه وبين فقهنا الإسلامي فيما بتعلق بحقوق الميت.تعريف الحديث و الحقوق و الميت و ما ينبغي فعله بعد الموت - حقوق الميت بعد الدفن - و حين الدفن و بعده الاعلان العالمي لحقوق الانسان و مواده اعلان القاهرة حول حقوق الانسان في الاسلام و مواده و ديباجته - اهم النتائج |
|
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (1)
|
FSS51064 | 237/02.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |

Titre : |
أحكام البدل في الفقه الإسلامي : المجلد الاول |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن،الجمعة, Auteur ; تحقيق: محمد عثمان, Auteur ; خرج احاديثه و وضع حواشيه : مصطفى عبد القادر عطا, Auteur |
Editeur : |
بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع |
Année de publication : |
2008م |
Importance : |
470ص |
Format : |
24/17سم |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الاسلام الفقه الاسلامي المذاهب الاربعة غير المذهب المالكي الاحكام الشرعية فقه العبادات و المعاملات احكام البدل |
Index. décimale : |
266-الاحكام الشرعية للمذاهب الفقهية الاخرى غير المالكي |
Résumé : |
.تناول المجلد الاول من الكتاب مواضيع تتمحور في دراسة حول مفهوم البدل في الفقه الإسلامي، وذلك عبر مقدمة توضيحية تتناول أهمية الموضوع ومنهج البحث وخطته. ينقسم البحث إلى قسمين رئيسيين: الأول يبحث في تعريف البدل لغويًا واصطلاحيًا، و مشروعيته من الكتاب والسنة. أما القسم الثاني، وهو الأكثر تفصيلاً، فيغوص في أنواع البدل ضمن أبواب متعددة، بدءًا بـالبدل في العبادات.يشمل هذا الباب فصولاً تفصيلية، أولها عن البدل في الطهارة، حيث يُناقش المسح على الجبائر والعصائب من حيث مشروعيته، أسبابه، شروطه، كيفيته، ونواقضه، بالإضافة إلى مسألة إعادة الصلاة بعد البرء. ثم ينتقل إلى التيمم بدلاً عن الماء، مستعرضًا حالات التيمم في الطهارة الكبرى والصغرى وإزالة النجاسة، وأسباب الانتقال إليه كعدم الماء، فقدان القدرة على استعماله (كالمحبوس والمريض وشدة البرد وفقد آلة الماء)، وخوف فوات الصلاة. كما يتناول شروط التيمم، كيفيته (المجزئة، الفروض، السنن)، مبطلاته (المتفق عليها والمختلف فيها)، تعين المبدل منه، وإمكانية أداء أكثر من عبادة بتيمم واحد. ويُختتم هذا الفصل بـالبدل في إزالة النجاسة، كاستخدام المساحيق بدلاً من التراب في غسل الإناء من ولوغ الكلب، والمواد السائلة المصنعة بدلاً عن الماء.ينتقل الباب الثاني إلى البدل في الصلاة، متناولًا البدل داخل الصلاة، كـسقوط القيام عند العجز، حيث يُوضح أسباب هذا السقوط (المرض، سلس البول، الخوف، قصر السقف، الصلاة خلف إمام عاجز، سقوط القيام لأجل ستر العورة)، وكيفية بدل القيام (الجلوس، الاضطجاع، الإيماء بالطرف)، وحكم من قدر على بعض صلاته. كما يُناقش سقوط قراءة الفاتحة عند العجز والانتقال إلى البدل، موضحًا أسباب العجز، حكم قراءة الفاتحة، الترتيب في الإبدال، ونوعية البدل. ثم يتناول الظهر بدلاً عن الجمعة، مستعرضًا الأسباب والأعذار الخاصة والعامة التي تجيز ذلك، وحكم صلاة الظهر يوم الجمعة قبل فواتها مع الإمام.يُخصص الفصل الثالث لـالبدل في الزكاة، فيُبحث البدل في زكاة الأنعام، مثل حالة عدم السن الواجبة في زكاة الإبل، والذكر بدل الأنثى في السن الواجبة في الإبل والبقر والغنم. كما يُناقش إخراج القيمة في الزكاة بدل المال المعين.أما الفصل الرابع، فيُعنى بـالبدل في الصيام، من خلال ترك الصيام إلى الفدية (مشروعيتها، مقدارها، إخراج القيمة فيها، ومن تشرع في حقهم كالشيوخ والمرضى والحامل والمرضع والمفرط في قضاء رمضان)، وترك الصيام إلى القضاء (في السفر، المرض، الحيض والنفاس).يُفصل الفصل الخامس في البدل في الحج، مُتناولًا البدل في الإحرام (لبس الخف بدل النعل، السراويل بدل الإزار، المكان المحاذي للميقات)، والبدل في الهدي (إبدال الهدي المعين بأفضل منه، إبدال الهدي الضال، الصوم بدلاً عن الهدي في حالات مختلفة)، والبدل في المنتفعين بالهدي. ثم يُبحث البدل في التحلل، والبدل في فدية الجناية (صيد الحرم، قيمة الفدية وبدلها).ويُخصص الفصل السادس لـالبدل في الأضحية والذكاة، مُتناولًا الإبدال من جنس الواجب في الأضحية (إذا عدمت الأضحية المتعينة، إبدال الأضحية بأجود منها)، والبدل في موضع الذكاة.يتبع ذلك الفصل السابع حول البدل في النذر، مستعرضًا الصلاة أو الاعتكاف بأحد المساجد الثلاثة بدلاً عن النذر في غيرها، وهل يجزئ غيرها.أخيرًا، يُعالج الفصل الثامن البدل في الكفارات، بما في ذلك كفارة الظهار والوطء في نهار رمضان (الصوم بدل الرقبة، الإطعام بدل الصيام)، والبدل في كفارة قتل الخطأ (صيام شهرين متتابعين بدل الرقبة، الإطعام بدل الصيام)، والبدل في كفارة اليمين (قيام الصيام مقام الخصال الثلاث، التتابع في صيام كفارة اليمين).يُختتم البحث بـالباب الثاني: البدل في المعاملات، |
أحكام البدل في الفقه الإسلامي : المجلد الاول [texte imprimé] / عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن،الجمعة, Auteur ; تحقيق: محمد عثمان, Auteur ; خرج احاديثه و وضع حواشيه : مصطفى عبد القادر عطا, Auteur . - [S.l.] : بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع, 2008م . - 470ص ; 24/17سم. Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الاسلام الفقه الاسلامي المذاهب الاربعة غير المذهب المالكي الاحكام الشرعية فقه العبادات و المعاملات احكام البدل |
Index. décimale : |
266-الاحكام الشرعية للمذاهب الفقهية الاخرى غير المالكي |
Résumé : |
.تناول المجلد الاول من الكتاب مواضيع تتمحور في دراسة حول مفهوم البدل في الفقه الإسلامي، وذلك عبر مقدمة توضيحية تتناول أهمية الموضوع ومنهج البحث وخطته. ينقسم البحث إلى قسمين رئيسيين: الأول يبحث في تعريف البدل لغويًا واصطلاحيًا، و مشروعيته من الكتاب والسنة. أما القسم الثاني، وهو الأكثر تفصيلاً، فيغوص في أنواع البدل ضمن أبواب متعددة، بدءًا بـالبدل في العبادات.يشمل هذا الباب فصولاً تفصيلية، أولها عن البدل في الطهارة، حيث يُناقش المسح على الجبائر والعصائب من حيث مشروعيته، أسبابه، شروطه، كيفيته، ونواقضه، بالإضافة إلى مسألة إعادة الصلاة بعد البرء. ثم ينتقل إلى التيمم بدلاً عن الماء، مستعرضًا حالات التيمم في الطهارة الكبرى والصغرى وإزالة النجاسة، وأسباب الانتقال إليه كعدم الماء، فقدان القدرة على استعماله (كالمحبوس والمريض وشدة البرد وفقد آلة الماء)، وخوف فوات الصلاة. كما يتناول شروط التيمم، كيفيته (المجزئة، الفروض، السنن)، مبطلاته (المتفق عليها والمختلف فيها)، تعين المبدل منه، وإمكانية أداء أكثر من عبادة بتيمم واحد. ويُختتم هذا الفصل بـالبدل في إزالة النجاسة، كاستخدام المساحيق بدلاً من التراب في غسل الإناء من ولوغ الكلب، والمواد السائلة المصنعة بدلاً عن الماء.ينتقل الباب الثاني إلى البدل في الصلاة، متناولًا البدل داخل الصلاة، كـسقوط القيام عند العجز، حيث يُوضح أسباب هذا السقوط (المرض، سلس البول، الخوف، قصر السقف، الصلاة خلف إمام عاجز، سقوط القيام لأجل ستر العورة)، وكيفية بدل القيام (الجلوس، الاضطجاع، الإيماء بالطرف)، وحكم من قدر على بعض صلاته. كما يُناقش سقوط قراءة الفاتحة عند العجز والانتقال إلى البدل، موضحًا أسباب العجز، حكم قراءة الفاتحة، الترتيب في الإبدال، ونوعية البدل. ثم يتناول الظهر بدلاً عن الجمعة، مستعرضًا الأسباب والأعذار الخاصة والعامة التي تجيز ذلك، وحكم صلاة الظهر يوم الجمعة قبل فواتها مع الإمام.يُخصص الفصل الثالث لـالبدل في الزكاة، فيُبحث البدل في زكاة الأنعام، مثل حالة عدم السن الواجبة في زكاة الإبل، والذكر بدل الأنثى في السن الواجبة في الإبل والبقر والغنم. كما يُناقش إخراج القيمة في الزكاة بدل المال المعين.أما الفصل الرابع، فيُعنى بـالبدل في الصيام، من خلال ترك الصيام إلى الفدية (مشروعيتها، مقدارها، إخراج القيمة فيها، ومن تشرع في حقهم كالشيوخ والمرضى والحامل والمرضع والمفرط في قضاء رمضان)، وترك الصيام إلى القضاء (في السفر، المرض، الحيض والنفاس).يُفصل الفصل الخامس في البدل في الحج، مُتناولًا البدل في الإحرام (لبس الخف بدل النعل، السراويل بدل الإزار، المكان المحاذي للميقات)، والبدل في الهدي (إبدال الهدي المعين بأفضل منه، إبدال الهدي الضال، الصوم بدلاً عن الهدي في حالات مختلفة)، والبدل في المنتفعين بالهدي. ثم يُبحث البدل في التحلل، والبدل في فدية الجناية (صيد الحرم، قيمة الفدية وبدلها).ويُخصص الفصل السادس لـالبدل في الأضحية والذكاة، مُتناولًا الإبدال من جنس الواجب في الأضحية (إذا عدمت الأضحية المتعينة، إبدال الأضحية بأجود منها)، والبدل في موضع الذكاة.يتبع ذلك الفصل السابع حول البدل في النذر، مستعرضًا الصلاة أو الاعتكاف بأحد المساجد الثلاثة بدلاً عن النذر في غيرها، وهل يجزئ غيرها.أخيرًا، يُعالج الفصل الثامن البدل في الكفارات، بما في ذلك كفارة الظهار والوطء في نهار رمضان (الصوم بدل الرقبة، الإطعام بدل الصيام)، والبدل في كفارة قتل الخطأ (صيام شهرين متتابعين بدل الرقبة، الإطعام بدل الصيام)، والبدل في كفارة اليمين (قيام الصيام مقام الخصال الثلاث، التتابع في صيام كفارة اليمين).يُختتم البحث بـالباب الثاني: البدل في المعاملات، |
|
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (1)
|
FSS50821 | 266/45.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |