الفهرس الالي لمكتبة كلية العلوم الاجتماعية

| Titre : |
الغلو في الدين : ظواهر من غلو التطرف وغلو التصوف |
| Type de document : |
texte imprimé |
| Auteurs : |
الغرياني،الصادق بن عبد الرحمن, Auteur |
| Editeur : |
بيروت:دار ابن حزم |
| Année de publication : |
2011م |
| Importance : |
258ص |
| Format : |
24*17 |
| ISBN/ISSN/EAN : |
978-614-416-126-5 |
| Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
| Index. décimale : |
240-الايمان بالله والعقيدة الاسلامية |
| Résumé : |
الغلو في الدين من الظواهر التي حذر منها الإسلام، وجاء الكتاب والسنة والمنهج القويم لبيان خطورتها والتحذير منها، فالغلو لا يستهان به، ويكون بالفعل والترك، وقد يؤدي إلى الهلاك، كما أن الفهم الخاطئ للغلو يؤدي إلى الانحراف عن جادة الصواب، والتعمق في الدين بلا علم قد يوقع في الغلو، ودفع أعظم الضررين بأهونهما أصل معتبر، كما أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. ويستغل البعض بعض المسائل مثل الاختلاط المحرم للترويج لأفكار متطرفة.من أنواع غلو المتطرفة: غلو التفريط والإعراض عن التكاليف، وغلو أهل التكفير، وغلو الغرور بالاعتماد على كتب الحديث دون فقه، وغلو التعصب إلى الطائفة أو المذهب، والغلو بإنكار المختلف فيه، ومن ثمار هذا التعصب زيادة الفرقة بين المسلمين. ومن الغلو المنتشر كذلك غلو المتصوفة، ويظهر ذلك في مظاهر متعددة مثل الغلو في رسول الله ﷺ، رغم أن توقيره ومحبته واجبة، إلا أن التحذير من الغلو فيه جاء في نصوص كثيرة، كما أن الغلو في الأولياء شائع، ويبدأ من تعريف الولي، ومعرفة منزلته عند الله، ومحبتهم وتوقيرهم، لكن الغلو فيهم يتعارض مع التوحيد، كأن يُلتجأ إليهم في الدعاء، أو يُعتقد أنهم ينفعون ويضرون من دون الله، رغم أن الأولياء يتفاوتون في الفضل، وتفضيل الصحابة عليهم أمر معلوم، كما أن الولاية الحقيقية هي الفقه في الدين، لا ما عليه الناس اليوم من مفاهيم مغلوطة، ولا يجوز طاعة الولي فيما يخالف الشرع، ومن الاحتجاجات التي يسوقها بعضهم قصة موسى مع الخضر، كما يغلو البعض في كرامات الأولياء، ويخلطون بين الكرامة والاستدراج، مع أن الكرامة لا تأتي بما يخالف الشرع، ولا تكون دليلاً على رضا الله إن لم يكن صاحبها مستقيماً على الشرع.الرؤى مثل رؤيا الشيخ أحمد خادم الحجرة الشريفة، ورؤيا النبي ﷺ في المنام أو حتى في اليقظة، لا يثبت بها حكم شرعي، ولا يجوز بناء الاعتقاد أو الفتوى عليها، وحديث "من رآني فسيراني في اليقظة" لا يدل على ما يدعيه البعض. ومن الغلو أيضًا المبالغة في تزكية النفس، وقد نهى الله عن ذلك، ويُروج لكتب ضارة كـ(مختصر البرموني) و(الوصية)، ويُحتج بعبارات مثل: "اعتقد ولا تنتقد"، وهو قول باطل، فالكرامة لا تثبت إلا بميزان الرواية. وقد شاع التعلق بروايات الكرامات والتكسب بالبركة، دون تمييز بين الكرامة والاستدراج، كما أن الصعق والغشي الموجود عند النصارى يُشابه ما يفعله بعض غلاة الصوفية في المزارات، حيث يتم خلط العوائد بالدين، وتشعب السبل.أما زيارة القبور، فهي مشروعة ضمن الضوابط، وآدابها معلومة، ولكن البناء على القبور، والذبح عند الضريح، والنذر بالأضرحة، وبناء المساجد على القبور منهي عنه، ومعنى اتخاذ القبور مساجد أي الصلاة عندها تعظيمًا، وهو ما وقع فيه البعض في مدفن النبي ﷺ، أو قبر من يزعم أنه إسماعيل عليه السلام في المسجد الحرام. وادعاء أن النهي عن اتخاذ القبور مساجد خاص بالزمان الأول باطل، والدليل أن الخوف من الافتتان في العقيدة اليوم أشد، ولذلك لا تصح الصلاة في مسجد فيه قبر، وقد حقق العلماء الرواية عن مالك في النهي عن الصلاة في المقبرة. أما تاريخ الاحتفال بالمزارات فهو من الإحداث، وكل بدعة ضلالة، وقد تحولت المزارات إلى نوع من النسك المبتدع، رغم ما جاء في السنة من النهي عنها، وقد شرح الشراح الأحاديث الواردة في النهي عن المزارات، وبيّنوا أن المنهي عنه لا يكون عبادة، وقد حرص العلماء المحققون على سد ذرائع الفساد في العقيدة.احتج أصحاب المزارات بأمور، منها: مسجد أصحاب الكهف، وزيارة النبي ﷺ لشهداء أحد بعد عام، وظهور الخوارق في المزارات، وحضور الأرواح، ووراثة هذا الفعل من العلماء، واستجابة الدعاء عند القبر، وكلها ليست أدلة صحيحة، كما بُطل ما نُسب إلى الشافعي من التبرك بالقبر. ومن المظاهر المرتبطة بالغلو: الدف والغناء، وقد ناقش العلماء حكم الدف والمعازف، وبينوا فساد حمل حديث البخاري على المعازف المعهودة، والدف مستثنى في مناسبات محددة مثل العرس، أما الغناء بغير آلة فقد أجيز في بعض الأحوال، لكن الغناء بالمعازف موضوع مختلف. ممن أباح المعازف: ابن حزم، وابن طاهر، والغزالي، والشاذلي، وقد نُسب إلى بعض الصحابة وفقهاء المدينة القول بإباحته، لكن مذهب ابن العربي وغيره بيّن حدود ذلك. أما سماع المدائح والقصائد، والذكر بالرقص والدف، فهو من الاختراعات في الدين، وقد يكون ضرره أكبر من المعصية الظاهرة، لما فيه من تغيير في الدين.وقد أفتى الفقهاء بعدم جواز دف الصوفية، وبيّنوا فساد الشبهات التي يستند إليها المجيزون، ومنها حديث الجاريتين الذي لا يدل على ما يزعمونه، وكذلك لعب الحبشة، وخبر "طلع البدر علينا"، فهي وقائع لا تصلح للاستدلال على جواز دف الصوفية.أما الإصلاح والعلاج، فيبدأ بالتفقه في الدين، والاعتناء بدراسة علم الفقه والفروع، والتلقي في طلب العلم من الثقات، والتثبت فيمن يؤخذ عنه، والأخذ بالأحوط عند اختلاف العلماء، ومراعاة الخلاف، والأخذ بقول أكثر أهل العلم، والابتعاد عن شواذ المسائل. كذلك لا بد من الرجوع إلى الحق عند الاختلاف، والعمل على الإصلاح العام، رغم وجود عوائق كثيرة، منها: أسلحة الغالين، وتأثير العامة، وتأثير الرأي العام والمنصب، والإعلام، والاختلاف المذموم، ومشقة الرجوع عن المألوف ولو كان خطأ.كل ما سبق يبين خطورة الغلو في الدين، وضرورة التمسك بالمنهج الصحيح، ونبذ ما خالفه من بدع ومحدثات، حفاظًا على العقيدة، وسلامة المجتمع من الانحراف. |
الغلو في الدين : ظواهر من غلو التطرف وغلو التصوف [texte imprimé] / الغرياني،الصادق بن عبد الرحمن, Auteur . - [S.l.] : بيروت:دار ابن حزم, 2011م . - 258ص ; 24*17. ISBN : 978-614-416-126-5 Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
| Index. décimale : |
240-الايمان بالله والعقيدة الاسلامية |
| Résumé : |
الغلو في الدين من الظواهر التي حذر منها الإسلام، وجاء الكتاب والسنة والمنهج القويم لبيان خطورتها والتحذير منها، فالغلو لا يستهان به، ويكون بالفعل والترك، وقد يؤدي إلى الهلاك، كما أن الفهم الخاطئ للغلو يؤدي إلى الانحراف عن جادة الصواب، والتعمق في الدين بلا علم قد يوقع في الغلو، ودفع أعظم الضررين بأهونهما أصل معتبر، كما أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. ويستغل البعض بعض المسائل مثل الاختلاط المحرم للترويج لأفكار متطرفة.من أنواع غلو المتطرفة: غلو التفريط والإعراض عن التكاليف، وغلو أهل التكفير، وغلو الغرور بالاعتماد على كتب الحديث دون فقه، وغلو التعصب إلى الطائفة أو المذهب، والغلو بإنكار المختلف فيه، ومن ثمار هذا التعصب زيادة الفرقة بين المسلمين. ومن الغلو المنتشر كذلك غلو المتصوفة، ويظهر ذلك في مظاهر متعددة مثل الغلو في رسول الله ﷺ، رغم أن توقيره ومحبته واجبة، إلا أن التحذير من الغلو فيه جاء في نصوص كثيرة، كما أن الغلو في الأولياء شائع، ويبدأ من تعريف الولي، ومعرفة منزلته عند الله، ومحبتهم وتوقيرهم، لكن الغلو فيهم يتعارض مع التوحيد، كأن يُلتجأ إليهم في الدعاء، أو يُعتقد أنهم ينفعون ويضرون من دون الله، رغم أن الأولياء يتفاوتون في الفضل، وتفضيل الصحابة عليهم أمر معلوم، كما أن الولاية الحقيقية هي الفقه في الدين، لا ما عليه الناس اليوم من مفاهيم مغلوطة، ولا يجوز طاعة الولي فيما يخالف الشرع، ومن الاحتجاجات التي يسوقها بعضهم قصة موسى مع الخضر، كما يغلو البعض في كرامات الأولياء، ويخلطون بين الكرامة والاستدراج، مع أن الكرامة لا تأتي بما يخالف الشرع، ولا تكون دليلاً على رضا الله إن لم يكن صاحبها مستقيماً على الشرع.الرؤى مثل رؤيا الشيخ أحمد خادم الحجرة الشريفة، ورؤيا النبي ﷺ في المنام أو حتى في اليقظة، لا يثبت بها حكم شرعي، ولا يجوز بناء الاعتقاد أو الفتوى عليها، وحديث "من رآني فسيراني في اليقظة" لا يدل على ما يدعيه البعض. ومن الغلو أيضًا المبالغة في تزكية النفس، وقد نهى الله عن ذلك، ويُروج لكتب ضارة كـ(مختصر البرموني) و(الوصية)، ويُحتج بعبارات مثل: "اعتقد ولا تنتقد"، وهو قول باطل، فالكرامة لا تثبت إلا بميزان الرواية. وقد شاع التعلق بروايات الكرامات والتكسب بالبركة، دون تمييز بين الكرامة والاستدراج، كما أن الصعق والغشي الموجود عند النصارى يُشابه ما يفعله بعض غلاة الصوفية في المزارات، حيث يتم خلط العوائد بالدين، وتشعب السبل.أما زيارة القبور، فهي مشروعة ضمن الضوابط، وآدابها معلومة، ولكن البناء على القبور، والذبح عند الضريح، والنذر بالأضرحة، وبناء المساجد على القبور منهي عنه، ومعنى اتخاذ القبور مساجد أي الصلاة عندها تعظيمًا، وهو ما وقع فيه البعض في مدفن النبي ﷺ، أو قبر من يزعم أنه إسماعيل عليه السلام في المسجد الحرام. وادعاء أن النهي عن اتخاذ القبور مساجد خاص بالزمان الأول باطل، والدليل أن الخوف من الافتتان في العقيدة اليوم أشد، ولذلك لا تصح الصلاة في مسجد فيه قبر، وقد حقق العلماء الرواية عن مالك في النهي عن الصلاة في المقبرة. أما تاريخ الاحتفال بالمزارات فهو من الإحداث، وكل بدعة ضلالة، وقد تحولت المزارات إلى نوع من النسك المبتدع، رغم ما جاء في السنة من النهي عنها، وقد شرح الشراح الأحاديث الواردة في النهي عن المزارات، وبيّنوا أن المنهي عنه لا يكون عبادة، وقد حرص العلماء المحققون على سد ذرائع الفساد في العقيدة.احتج أصحاب المزارات بأمور، منها: مسجد أصحاب الكهف، وزيارة النبي ﷺ لشهداء أحد بعد عام، وظهور الخوارق في المزارات، وحضور الأرواح، ووراثة هذا الفعل من العلماء، واستجابة الدعاء عند القبر، وكلها ليست أدلة صحيحة، كما بُطل ما نُسب إلى الشافعي من التبرك بالقبر. ومن المظاهر المرتبطة بالغلو: الدف والغناء، وقد ناقش العلماء حكم الدف والمعازف، وبينوا فساد حمل حديث البخاري على المعازف المعهودة، والدف مستثنى في مناسبات محددة مثل العرس، أما الغناء بغير آلة فقد أجيز في بعض الأحوال، لكن الغناء بالمعازف موضوع مختلف. ممن أباح المعازف: ابن حزم، وابن طاهر، والغزالي، والشاذلي، وقد نُسب إلى بعض الصحابة وفقهاء المدينة القول بإباحته، لكن مذهب ابن العربي وغيره بيّن حدود ذلك. أما سماع المدائح والقصائد، والذكر بالرقص والدف، فهو من الاختراعات في الدين، وقد يكون ضرره أكبر من المعصية الظاهرة، لما فيه من تغيير في الدين.وقد أفتى الفقهاء بعدم جواز دف الصوفية، وبيّنوا فساد الشبهات التي يستند إليها المجيزون، ومنها حديث الجاريتين الذي لا يدل على ما يزعمونه، وكذلك لعب الحبشة، وخبر "طلع البدر علينا"، فهي وقائع لا تصلح للاستدلال على جواز دف الصوفية.أما الإصلاح والعلاج، فيبدأ بالتفقه في الدين، والاعتناء بدراسة علم الفقه والفروع، والتلقي في طلب العلم من الثقات، والتثبت فيمن يؤخذ عنه، والأخذ بالأحوط عند اختلاف العلماء، ومراعاة الخلاف، والأخذ بقول أكثر أهل العلم، والابتعاد عن شواذ المسائل. كذلك لا بد من الرجوع إلى الحق عند الاختلاف، والعمل على الإصلاح العام، رغم وجود عوائق كثيرة، منها: أسلحة الغالين، وتأثير العامة، وتأثير الرأي العام والمنصب، والإعلام، والاختلاف المذموم، ومشقة الرجوع عن المألوف ولو كان خطأ.كل ما سبق يبين خطورة الغلو في الدين، وضرورة التمسك بالمنهج الصحيح، ونبذ ما خالفه من بدع ومحدثات، حفاظًا على العقيدة، وسلامة المجتمع من الانحراف. |
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (1)
|
| FSS50629 | 240/15.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |