الفهرس الالي لمكتبة كلية العلوم الاجتماعية

Titre : |
تحذير أولي الحجا بمفاسد الربا |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
علاء،بكر, Auteur ; محمد،عبد العال, Auteur |
Editeur : |
بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع |
Année de publication : |
2007م |
Importance : |
ص316 |
Format : |
24/17سم |
ISBN/ISSN/EAN : |
6222011503576 |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
الاسلام؛ الحديث الاعمال العامة في فروع الفقه الاسلامي المعاملات المالية المعاملات |
Index. décimale : |
273-المعاملات |
Résumé : |
الربا، ذلك المحور الذي أثار جدلاً واسعاً عبر العصور في الفقه والمعاملات الإسلامية، يمثل ركناً أساسياً في فهم الاقتصاد الإسلامي وحرمته القطعية. يُقصد بالربا في الإسلام الزيادة المشروطة في الدين أو القرض، أو بيع جنسين ربويين (كالأموال أو الأطعمة) بزيادة أو تأخير. تتجلى حرمة الربا في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بشكل واضح لا يقبل التأويل، حيث وصفه الله تعالى بأنه محاربة له ولرسوله، وتوعد آكليه بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة. هذه الحرمة ليست تعسفية، بل مبنية على أسس اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحقيق العدل والرحمة والتكافل بين أفراد المجتمع، ومنع الاستغلال والجشع والاحتكار، وضمان التداول السليم للأموال بما يعود بالنفع على الجميع.ومع وضوح النصوص الشرعية، تثار العديد من الشبهات حول حرمة الربا في العصر الحديث، خاصة مع تعقيد المعاملات المالية وتشعبها. من أبرز هذه الشبهات: "القول بأن الربا المحرم هو الربا الفاحش فقط، أما الزيادة البسيطة فليست محرمة"، وهي شبهة يدحضها العلماء بأن التحريم جاء مطلقًا وشاملاً لكل زيادة مشروطة، قليلة كانت أو كثيرة، وأن تحديد "الفاحش" أمر نسبي لا يضبط المعيار الشرعي. شبهة أخرى هي "القول بأن البنوك الحديثة تختلف عن المرابين في الجاهلية، وأن ما تأخذه البنوك هو مقابل خدمات"، والرد على ذلك أن العبرة في العقود بالمقاصد والحقائق لا بالأسماء والمسميات، فمهما اختلفت أشكال المعاملات، فإن جوهر الربا يظل قائماً إذا كانت الزيادة مشروطة على رأس المال دون مقابل حقيقي أو مخاطرة حقيقية. كما يثار "القول بأن الربا ضرورة اقتصادية لا يمكن الاستغناء عنها في الأنظمة المالية المعاصرة"، وهذا ما يدحضه وجود البدائل الإسلامية كالمضاربة والمشاركة والمرابحة والإجارة، والتي أثبتت نجاحها في العديد من المؤسسات المالية الإسلامية حول العالم، مما يؤكد أن الخلاص من الربا ليس مستحيلاً بل هو خيار اقتصادي ممكن وفعال.إن محاولة الخلاص من الربا تتطلب جهوداً متعددة الأوجه، تبدأ من الفرد وتصل إلى مستوى الدولة والمؤسسات المالية. على الصعيد الفردي، يجب على المسلم أن يتحرى الحلال في كافة معاملاته، وأن يبتعد عن القروض الربوية والودائع الربوية، وأن يسعى جاهداً لتنمية أمواله بالاستثمار الحلال، ولو كان ذلك يتطلب جهداً أكبر أو ربحاً أقل في البداية. على صعيد المؤسسات، يجب أن تعمل البنوك والمؤسسات المالية على تطوير وابتكار منتجات مالية إسلامية حقيقية تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وأن تقدم حلولاً بديلة تمكن الأفراد والشركات من تلبية احتياجاتهم المالية دون الوقوع في الربا. أما على مستوى الدولة، فيجب أن تسن التشريعات والقوانين التي تدعم الاقتصاد الإسلامي وتسهل المعاملات الخالية من الربا، وتشجع على قيام المؤسسات المالية الإسلامية، وتوفر البيئة المناسبة لتنميتها وازدهارها. هذا يتطلب أيضاً نشر الوعي الشرعي والاقتصادي بمخاطر الربا وأضراره، وتعريف الناس بالبدائل المتاحة، وتشجيع ثقافة التكافل والتعاون في المجتمع. إن الخلاص من الربا ليس مجرد مطلب ديني، بل هو ضرورة اقتصادية واجتماعية لتحقيق الاستقرار والعدالة والرخاء المستدام. |
تحذير أولي الحجا بمفاسد الربا [texte imprimé] / علاء،بكر, Auteur ; محمد،عبد العال, Auteur . - [S.l.] : بيروت:دار ابن حزم للطباعة و النشر و التوزيع, 2007م . - ص316 ; 24/17سم. ISSN : 6222011503576 Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
الاسلام؛ الحديث الاعمال العامة في فروع الفقه الاسلامي المعاملات المالية المعاملات |
Index. décimale : |
273-المعاملات |
Résumé : |
الربا، ذلك المحور الذي أثار جدلاً واسعاً عبر العصور في الفقه والمعاملات الإسلامية، يمثل ركناً أساسياً في فهم الاقتصاد الإسلامي وحرمته القطعية. يُقصد بالربا في الإسلام الزيادة المشروطة في الدين أو القرض، أو بيع جنسين ربويين (كالأموال أو الأطعمة) بزيادة أو تأخير. تتجلى حرمة الربا في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بشكل واضح لا يقبل التأويل، حيث وصفه الله تعالى بأنه محاربة له ولرسوله، وتوعد آكليه بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة. هذه الحرمة ليست تعسفية، بل مبنية على أسس اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحقيق العدل والرحمة والتكافل بين أفراد المجتمع، ومنع الاستغلال والجشع والاحتكار، وضمان التداول السليم للأموال بما يعود بالنفع على الجميع.ومع وضوح النصوص الشرعية، تثار العديد من الشبهات حول حرمة الربا في العصر الحديث، خاصة مع تعقيد المعاملات المالية وتشعبها. من أبرز هذه الشبهات: "القول بأن الربا المحرم هو الربا الفاحش فقط، أما الزيادة البسيطة فليست محرمة"، وهي شبهة يدحضها العلماء بأن التحريم جاء مطلقًا وشاملاً لكل زيادة مشروطة، قليلة كانت أو كثيرة، وأن تحديد "الفاحش" أمر نسبي لا يضبط المعيار الشرعي. شبهة أخرى هي "القول بأن البنوك الحديثة تختلف عن المرابين في الجاهلية، وأن ما تأخذه البنوك هو مقابل خدمات"، والرد على ذلك أن العبرة في العقود بالمقاصد والحقائق لا بالأسماء والمسميات، فمهما اختلفت أشكال المعاملات، فإن جوهر الربا يظل قائماً إذا كانت الزيادة مشروطة على رأس المال دون مقابل حقيقي أو مخاطرة حقيقية. كما يثار "القول بأن الربا ضرورة اقتصادية لا يمكن الاستغناء عنها في الأنظمة المالية المعاصرة"، وهذا ما يدحضه وجود البدائل الإسلامية كالمضاربة والمشاركة والمرابحة والإجارة، والتي أثبتت نجاحها في العديد من المؤسسات المالية الإسلامية حول العالم، مما يؤكد أن الخلاص من الربا ليس مستحيلاً بل هو خيار اقتصادي ممكن وفعال.إن محاولة الخلاص من الربا تتطلب جهوداً متعددة الأوجه، تبدأ من الفرد وتصل إلى مستوى الدولة والمؤسسات المالية. على الصعيد الفردي، يجب على المسلم أن يتحرى الحلال في كافة معاملاته، وأن يبتعد عن القروض الربوية والودائع الربوية، وأن يسعى جاهداً لتنمية أمواله بالاستثمار الحلال، ولو كان ذلك يتطلب جهداً أكبر أو ربحاً أقل في البداية. على صعيد المؤسسات، يجب أن تعمل البنوك والمؤسسات المالية على تطوير وابتكار منتجات مالية إسلامية حقيقية تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وأن تقدم حلولاً بديلة تمكن الأفراد والشركات من تلبية احتياجاتهم المالية دون الوقوع في الربا. أما على مستوى الدولة، فيجب أن تسن التشريعات والقوانين التي تدعم الاقتصاد الإسلامي وتسهل المعاملات الخالية من الربا، وتشجع على قيام المؤسسات المالية الإسلامية، وتوفر البيئة المناسبة لتنميتها وازدهارها. هذا يتطلب أيضاً نشر الوعي الشرعي والاقتصادي بمخاطر الربا وأضراره، وتعريف الناس بالبدائل المتاحة، وتشجيع ثقافة التكافل والتعاون في المجتمع. إن الخلاص من الربا ليس مجرد مطلب ديني، بل هو ضرورة اقتصادية واجتماعية لتحقيق الاستقرار والعدالة والرخاء المستدام. |
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (2)
|
FSS50423 | 273/04.1 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |
FSS50424 | 273/04.2 | Ouvrage | Faculté des Sciences Sociales | 200 – Religions | Disponible |